في ضوء التوجهات العالمية للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، كثفت مصر من جهودها في مجال الاستدامة البيئية، لا سيما في القطاعات الصناعية.
وتولي الحكومة المصرية أهمية متزايدة لصناعة الأسمدة، كونها أحد القطاعات المحورية في دعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، مع التركيز مؤخرًا على الأسمدة الخضراء كبديل بيئي للأسمدة التقليدية.
شركة النصر للأسمدة تتعاون مع بنشمارك باور
بدأت شركة النصر للأسمدة، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، تنفيذ مشروع ضخم لإنتاج الأمونيا الخضراء، بالتعاون مع شركة “بنشمارك باور” العالمية، بنظام حق الانتفاع.
يقام المصنع الجديد على مساحة 470 ألف متر مربع في محافظة السويس، ويهدف إلى إنتاج نحو 1000 طن يوميًا من الأمونيا الخضراء، موجهة بالكامل للتصدير، وذلك عبر خط أنابيب بطول 9.5 كيلومتر يصل إلى ميناء السويس.
700 مليون دولار استثمارات في الطاقة المتجددة
بحسب المصادر، تبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع نحو 700 مليون دولار، ويعتمد بشكل كامل على مصادر الطاقة النظيفة. وسيتضمن المشروع إنشاء محطة طاقة رياح مستقلة لتوفير الكهرباء اللازمة لتشغيل المصنع، على نفقة المستثمر، بما يعكس التزام الدولة والمستثمرين بتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة في الصناعة.
تقليل الانبعاثات وتعزيز الصادرات
يُمثل المشروع خطوة متقدمة نحو خفض الاعتماد على الغاز الطبيعي في صناعة الأسمدة، ما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف مصر في التنمية المستدامة.
كما يُعزز من تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الدولية، خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على الأسمدة ذات الأثر البيئي المنخفض.
دعم للاقتصاد الوطني وفرص عمل جديدة
من المتوقع أن يدعم المشروع خطة الدولة لزيادة صادرات الأسمدة من 3.4 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار خلال عامين.
كما سيوفر عددًا كبيرًا من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ويُعزز من دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في تنفيذ رؤية مصر 2030، خاصة فيما يتعلق بالتحول الأخضر وتعزيز الاستثمارات المستدامة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم استثمار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية