شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، في ظل تحركات محدودة ترتبط بالعطلة الرسمية داخل البلاد، إلى جانب تأثيرات مباشرة من السوق العالمية التي تشهد تقلبات في أسعار المعدن الأصفر.
عيار 21 يسجل 4670 جنيهًا دون تغيير
واستقر سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصرية – عند مستوى 4670 جنيهًا، وهو نفس السعر الذي افتتح به تداولات اليوم، ليستقر دون تغيير حتى وقت نشر هذا التقرير.
أما باقي الأعيرة، فقد جاءت أسعارها كما يلي:
-
عيار 24: 5337 جنيهًا
-
عيار 18: 4002 جنيهًا
-
سعر الجنيه الذهب: 37360 جنيهًا
تراجع النشاط بسبب عطلة داخلية وتقلبات خارجية
يرجع الاستقرار النسبي في أسعار الذهب إلى حالة الهدوء في السوق المحلية نتيجة العطلة الرسمية، التي أدت إلى تباطؤ حجم التداول.
كما تأثر السوق المحلي بالتغيرات العالمية، حيث ارتبطت الأسعار بتحركات السوق الدولي الذي يتسم حاليًا بالتذبذب، في ظل ترقب المستثمرين لمستجدات السياسة النقدية الأمريكية والتطورات الجيوسياسية العالمية.
التضخم يواصل الصعود ويزيد الضغوط على السوق
في سياق آخر، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل التضخم في المدن المصرية إلى أعلى مستوياته منذ بداية عام 2025، حيث بلغ مؤشر أسعار المستهلكين في مايو 16.8% على أساس سنوي، مقارنة بنسبة 13.9% في أبريل الماضي
. ويُعد هذا الارتفاع إشارة واضحة على استمرار الضغوط التضخمية التي تعاني منها السوق المحلية.
كما أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع التضخم الأساسي في مايو إلى 13.1%، صعودًا من 10.4% في أبريل، وهو ما يعكس استمرار الضغوط من داخل الاقتصاد المحلي، سواء من جانب السلع الأساسية أو الخدمات.
خلفية تحليلية: الذهب ملاذ تقليدي في ظل التضخم
تقليديًا، يُنظر إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للتحوط من التضخم وتقلبات الأسواق، وهو ما يجعل الطلب عليه يرتفع في فترات التوتر الاقتصادي. إلا أن السوق المحلية تتأثر في كثير من الأحيان بعوامل مؤقتة مثل العطلات، أو تغيرات سعر الصرف، أو سياسات الفائدة.
ورغم استقرار السعر المحلي اليوم، فإن ارتفاع معدلات التضخم محليًا قد يدفع المواطنين في المرحلة المقبلة إلى العودة لشراء الذهب كأداة للحفاظ على قيمة المدخرات، وهو ما قد يعيد تحريك السوق إذا تراجعت العوامل المؤقتة مثل العطلة.
توقعات السوق: ترقب لما بعد العطلة
تشير التوقعات إلى أن السوق المحلي قد يشهد تحركات جديدة بعد انتهاء فترة العطلة، خاصة في ضوء استمرار الضغوط التضخمية والتقلبات العالمية.
كما يترقب المستثمرون أي تحركات في سعر الدولار أو تدخلات جديدة من البنك المركزي قد تؤثر على سعر الذهب في السوق المصري.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أسواق على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية