سلّط تقرير صادر عن شركة “ذا بورد كونسالتنج” الضوء على التباطؤ الملحوظ في مبيعات الشركات العقارية في مصر خلال الشهور الأولى من 2025، مؤكدًا أن عدداً من الشركات بدأت بالبحث عن آليات بديلة لضمان استقرار الإيرادات وتفادي أزمات مالية محتملة قد تؤثر على استكمال المشروعات الجارية.
أسباب رئيسية وراء التباطؤ
وأشار التقرير إلى أن أولى أسباب التباطؤ تعود إلى انتهاء موجة الاضطرابات الاقتصادية التي شهدها الربع الأول من عام 2024، والتي دفعت العملاء حينها للإسراع بشراء العقارات كوسيلة لحماية المدخرات، خاصة مع وصول الدولار في السوق الموازية إلى أكثر من 70 جنيهًا.
إلا أن استقرار الوضع النقدي خلال 2025 قلّل من هذا الدافع الشرائي.
وأوضح التقرير أن السبب الثاني يتمثل في تأخر بعض الشركات العقارية في تسليم المشروعات، مما زاد من حذر العملاء، خصوصًا في التعامل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما أدى إلى تراجع الثقة في الشراء من الماكيت أو قبل الإنشاء.
أما السبب الثالث، فيرتبط بانخفاض عمليات الشراء بهدف الاستثمار، نتيجة تراجع توقعات الربحية، بعد أن هدأت وتيرة ارتفاع أسعار العقارات بشكل مفاجئ مقارنة بالعام الماضي.
تراجع المضاربة وجمود سوق إعادة البيع
وفيما يتعلق بالمضاربين، فقد أدى عدم تحقيقهم أرباحًا سريعة كما كان متوقعًا إلى إحجام الكثيرين عن الشراء، خاصة في الطروحات الجديدة.
أما على صعيد سوق إعادة البيع، خاصة في فئة العقارات الفاخرة، فقد أشار التقرير إلى حالة من الجمود، نتيجة غياب الحيوية في عدد من المشروعات التي لم تكتمل بها أنماط الحياة التي تجذب المشترين أو المستأجرين، ما أدى إلى صعوبة البيع أو الإيجار.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن ارتفاع أسعار إعادة البيع لتواكب أسعار السوق الأولية، إلى جانب تفضيل العديد من المطورين والملاك الدفع المسبق النقدي، زاد من تعقيد عملية إعادة البيع، وأدى إلى تقلص الطلب.
توصيات لضمان الاستقرار
اقترح التقرير 6 إجراءات رئيسية لمساعدة الشركات العقارية على تجاوز تباطؤ المبيعات، تشمل:
-
إعادة جدولة مواعيد التسليم والتزام أكبر بالمواعيد النهائية.
-
تصميم نظم تقسيط مرنة لتقليل الأعباء على العملاء.
-
تنشيط سوق إعادة البيع عبر توفير حلول تمويلية.
-
تحسين الشفافية والتواصل مع العملاء.
-
زيادة عناصر الحياة داخل المجتمعات العمرانية الجديدة.
-
التوجه نحو وحدات ذات تسعير متوسط يلبي الطلب الحقيقي.
ويأتي هذا التباطؤ وسط سوق عقارية باتت أكثر نضجًا من حيث اتخاذ القرارات الشرائية، في ظل تراجع معدلات الذعر الاقتصادي، واتجاه العملاء للتأني وتقييم جدوى الشراء بعيدًا عن الطابع الاستثماري فقط.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عقارات على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية