تعيش أسواق النفط حالة من التوتر وعدم اليقين، مدفوعة بعوامل جيوسياسية متعددة تشمل الملف النووي الإيراني، والتطورات بين روسيا وأوكرانيا.
ويترقب المستثمرون نتائج هذه التحركات السياسية، لما لها من أثر مباشر على العرض العالمي من النفط، وبالتالي على الأسعار في الأسواق العالمية.
العقود الآجلة تتباين في السوق الآسيوية
شهدت التعاملات الآسيوية، صباح الثلاثاء 20 مايو 2025، تذبذبًا في أسعار النفط، إذ استقر خام برنت تسليم يونيو عند 65.55 دولارًا للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 62.20 دولارًا، وفقًا لبيانات منصة “Investing”.
الجمود في الاتفاق النووي الإيراني يعيد المخاوف للأسواق
سبب رئيسي لهذا التذبذب هو تعثر مفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، بعدما أعلنت طهران أن برنامج تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”، مما يُقلل من احتمالات رفع العقوبات النفطية المفروضة عليها.
وتسعى الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى فرض حظر كامل على تخصيب اليورانيوم، بدعوى منع استخدامه في أغراض عسكرية، وهي نقطة ترفضها إيران بشكل قاطع، مما يزيد من تعقيد مسار المفاوضات.
الأسواق تستعد لسيناريوهات بديلة في حالة فشل الاتفاق
نجاح الاتفاق النووي كان سيعني عودة النفط الإيراني للأسواق، مما كان سيُحدث توازنًا في العرض ويضغط على الأسعار. لكن تعثر الاتفاق يخلق حالة من عدم اليقين، ويُبقي الأسواق في وضع مراقبة دقيق.
هذا الجمود يدفع المستثمرين لتقييم السيناريوهات المحتملة، وسط تصاعد التقلبات اليومية في حركة الأسعار، مع غياب رؤية واضحة بشأن مستقبل العقوبات والإمدادات.
تطورات ملف روسيا وأوكرانيا تضع ضغوطًا إضافية
في تطور موازي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب انطلاق مفاوضات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب: “المفاوضات ستبدأ فورًا، والهدف هو إنهاء الحرب”. وقد أبدى بوتين دعمًا مبدئيًا لهذه الخطوة، مع إشارة إلى أن المسار ما زال معقدًا، حيث لم يُعلن عن وقف إطلاق نار رسمي حتى اللحظة.
واقترح ترامب أن تُعقد محادثات سلام محتملة في الفاتيكان، ملوّحًا بانسحاب جزئي للدور الأمريكي إذا لم تحقق المفاوضات تقدمًا ملموسًا.
الأسواق في حالة ترقب حذر
تُعد المخاوف الجيوسياسية المحيطة بالنزاع الروسي الأوكراني والملف الإيراني من أبرز العوامل المحركة لأسعار النفط، حيث يترقب المستثمرون نتائج هذه الملفات لما لها من تأثير مباشر على حركة الطاقة عالميًا.
في الوقت نفسه، فإن أي تهدئة محتملة في النزاع الروسي الأوكراني قد تُخفض من وتيرة الطلب على الذهب الأسود كملاذ آمن، ما قد يضغط على الأسعار.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم سلايدر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية