نفت الشعبة العامة للثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية ما تم تداوله بشأن نفوق 30% من الدواجن بسبب موجة حر أو أمراض وبائية، مؤكدة أن هذه الأرقام غير دقيقة ولا تستند إلى تقارير رسمية من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهي الجهة الوحيدة المنوطة بإصدار مثل هذه التقديرات.
وقال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس الشعبة، إن إطلاق تصريحات غير موثقة قد يؤدي إلى توجيه السوق بشكل غير عادل، وخلق موجة من رفع الأسعار دون مبرر حقيقي، مشددًا على ضرورة ضبط التصريحات المتداولة إعلاميًا.
الإنتاج المحلي يحقق الاكتفاء الذاتي ونصيب الفرد 21 كجم سنويًا
أوضح السيد أن مصر تنتج أكثر من 1.4 مليار دجاجة سنويًا، تغطي احتياجات السوق المحلي بالكامل، حيث يبلغ نصيب الفرد في مصر نحو 21 كيلوجرامًا من مختلف أنواع الدواجن (الدجاج، البط، الحمام، الرومي)، مؤكدًا أن القطاع يعمل بكفاءة ولا يشهد اضطرابات تهدد الأمن الغذائي.
تصريحات متضاربة داخل اتحاد منتجي الدواجن
وكان ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، قد صرّح في لقاء تلفزيوني بأن نسبة النفوق قد تصل إلى 30% أو أكثر، مرجعًا ذلك إلى انتشار أمراض وبائية، مشيرًا إلى وجود خطط حكومية ووزارية لمجابهة تكرار سيناريو 2024، حين شهد القطاع أزمة كبيرة.
لكن محمود العناني، رئيس الاتحاد، نفى هذه التصريحات تمامًا، مؤكداً أن السوق يشهد استقرارًا في العرض وزيادة في الإنتاج، واستدل على ذلك بانخفاض أسعار الدواجن من 95 إلى 87 جنيهًا خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح العناني أن الأمراض الموسمية لا تؤثر إلا على أقل من 5% من الإنتاج، وأن التصريحات بشأن نفوق ثلث الثروة الداجنة لا تعبر عن الواقع.
تأثير التصريحات على السوق والأسعار
يرى مراقبون أن مثل هذه التصريحات المتضاربة قد تؤثر سلبًا على السوق، سواء من ناحية إثارة مخاوف المستهلكين أو دفع التجار إلى رفع الأسعار استباقيًا.
ويشدد خبراء في القطاع على أهمية الاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات الرقابية والبيطرية، للحفاظ على شفافية السوق ومنع استغلال الأزمات المفتعلة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أسواق على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية