كشفت وكالة بلومبرج أن مصر أبرمت اتفاقًا طويل الأجل مع شركة “هوغ إيفي” النرويجية، لاستئجار وحدة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تغييزه لمدة عشر سنوات، في خطوة تعكس اعتماد القاهرة المتزايد على استيراد الوقود لمواجهة تزايد الطلب المحلي وتراجع الإنتاج المحلي من الغاز.
وبحسب بيان صادر عن شركة “هوغ إيفي”، فإن الاتفاق تم توقيعه مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، ويتضمن تهيئة السفينة “هوغ غاندريا”، التي كانت تستخدم سابقًا لنقل الغاز، لتعمل كوحدة تغييز عائمة (FSRU) في ميناء سوميد خلال الربع الأخير من عام 2026.
ووفقًا للبيان، ستدخل السفينة الخدمة فور تحويلها، وتوفر ما يصل إلى مليار قدم مكعب قياسي يوميًا من الغاز، مما يجعلها قادرة على تلبية جزء كبير من احتياجات السوق المصري في ذروة الطلب.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه مصر تحديات متزايدة في تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، بسبب تزايد استهلاك الكهرباء في فصل الصيف، وتراجع كميات الإنتاج المحلي، ما دفعها مؤخرًا للتحول من دولة مُصدّرة إلى مستوردة للغاز المسال.
ومن المقرر أن تحل السفينة “هوغ غاندريا” محل وحدة “هوج جاليون”، التي تم تأجيرها لمصر في العام الماضي كحل مؤقت لمدة 19 إلى 20 شهرًا، وتُعد حاليًا محطة الاستيراد الوحيدة العاملة في البلاد.
ومن المنتظر أن تغادر “هوج جاليون” مصر في عام 2027 متجهة إلى أستراليا بعد عام من التشغيل الإضافي.
ويشير التعاقد إلى تحوّل استراتيجي في سياسة الطاقة المصرية، إذ يعكس الحاجة الملحة لتأمين واردات مستقرة من الغاز، خاصة في ظل ارتفاع الطلب المحلي، والتحديات المتعلقة بالإنتاج في الحقول المصرية القائمة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم سلايدر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية