استقرت العملة الرقمية “بتكوين” اليوم الإثنين عند مستوى 103,863.5 دولارًا، مواصلة تماسكها قرب أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر، بعدما تخطت حاجز 100 ألف دولار الأسبوع الماضي، محققة مكاسب أسبوعية تجاوزت 9%، هي الأعلى منذ أواخر يناير 2025.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي في ظل تهدئة التوترات التجارية العالمية، عقب إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق أولي مع الصين، مما عزز شهية المخاطرة في الأسواق الرقمية، في انتظار الكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق لاحقًا اليوم.
تفاؤل بمحادثات واشنطن ولندن وبكين
أشار تقرير لموقع “كوين ديسك” المتخصص في شؤون العملات المشفرة إلى أن صعود بتكوين الأخير جاء مدفوعًا باتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إضافة إلى بوادر تقارب في المحادثات الأمريكية الصينية.
وقد أدلى وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت ، بتصريحات وصف فيها المفاوضات مع الصين بـ”الجوهرية”، بينما أكد مسؤولون صينيون وجود “توافق مهم” بين الجانبين، وهو ما ساهم في تهدئة مخاوف الأسواق ودعم أداء العملات المشفرة، رغم غياب تفاصيل الاتفاق حتى الآن.
أنظار المستثمرين نحو بيانات التضخم الأمريكية
وفيما تستمر حالة الترقب في السوق، يوجّه المستثمرون أنظارهم نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) المقرر صدورها الثلاثاء، والتي ستعطي إشارات مهمة بشأن معدلات التضخم في الاقتصاد الأمريكي.
وتأتي هذه الترقبات وسط مخاوف من انكماش الأسعار، خاصة بعد توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا لخفض أسعار الأدوية بنسبة قد تصل إلى 80%، ما قد يؤثر بدوره على توقعات الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية المقبلة.
العملات البديلة.. أداء متباين في السوق
شهدت العملات الرقمية البديلة تباينًا في الأداء، حيث تراجعت “إيثيريوم” بنسبة 0.4% لتسجل 2,510.57 دولار، بينما ارتفعت “ريبل” (XRP) بنسبة 0.5% إلى 2.4003 دولار.
كما صعدت “سولانا” بنسبة 0.3%، و”كاردانو” بنسبة 1.7%، في حين سجلت “بوليجون” انخفاضًا حادًا بنسبة تجاوزت 2%.
أما في سوق الرموز “الميمية”، فقفزت “دوجكوين” بنسبة 2.7%، فيما صعد رمز “$TRUMP” بنسبة 0.6%.
خلفية تحليلية: لماذا تعود بتكوين إلى الواجهة؟
يمثل الأداء القوي لبتكوين في الآونة الأخيرة مؤشرًا على عودة الثقة جزئيًا في أسواق الأصول الرقمية، بعد أشهر من التقلبات الحادة.
ويعزو المحللون هذه القفزة إلى عدة عوامل، أبرزها التفاؤل بشأن العلاقات التجارية بين القوى الكبرى، إضافة إلى تسعير الأسواق لاحتمال تخفيف السياسات النقدية إذا أظهرت بيانات التضخم ضعفًا مفاجئًا.
ومع تزايد اعتماد العملات المشفرة كأداة تحوط ضد التضخم والسياسات التقليدية، فإن التحركات السياسية والاقتصادية العالمية باتت تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق الرقمية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية