وجّه النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، انتقادات لاذعة للحكومة بشأن مشروع قانون الإيجار القديم، مؤكدًا أنها أخفقت في اختبار العدالة الاجتماعية بسبب انحيازها الواضح لصالح الملاك على حساب المستأجرين، وتجاوزها لأحكام المحكمة الدستورية، خصوصًا فيما يتعلق بالمادة الخامسة الخاصة بمد العقود.
تصريحات مغاوري جاءت خلال ظهوره في حلقة خاصة من برنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، حيث ناقش أبرز النقاط الخلافية في ملف الإيجارات القديمة.
مستأجرون دفعوا مقدمات التشطيب والبناء قبل عام 1981
أكد مغاوري أن شريحة كبيرة من المستأجرين، خصوصًا من تعاقدوا بعد عام 1981، دفعوا مقدمات مالية لبناء الوحدات السكنية وتكفلوا بأعمال التشطيب بالكامل، وهو ما يجعل العلاقة التعاقدية مختلفة عن الصورة النمطية للعقود القديمة التي تعود لفترة ما قبل الستينيات.
وأشار إلى أن هؤلاء المستأجرين دخلوا في تعاقدات وهم على دراية بأن العقد ممتد والقيمة الإيجارية ثابتة، وهو ما يجعل من الصعب تعديل العقود دون مراعاة للعدالة والتدرج في التنفيذ.
حزب التجمع: مع رفع الإيجار لكن دون الإضرار بالأسر
وشدد رئيس برلمانية حزب التجمع على أن الحزب لا يرفض مبدأ تحريك القيمة الإيجارية، بل يوافق عليه كفكرة، لكنه يُطالب بأن يتم ذلك من خلال آلية تدريجية ومعادلة عادلة تراعي التوازن بين حقوق الملاك وظروف المستأجرين الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن ملف الإيجار القديم هو ملف حساس بطبيعته، ويتعلق بـ”السكن” الذي لا يُمكن اعتباره سلعة تخضع لقوانين السوق التقليدية، مثل العرض والطلب، بل هو حق أساسي يرتبط بالاستقرار الأسري والاجتماعي، وبالتالي فإن قوانين الإسكان تظل استثنائية بطبيعتها.
خلفية عن قانون الإيجار القديم في مصر
يُعد قانون الإيجار القديم أحد أكثر القوانين جدلًا في مصر، حيث يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن العشرين، ويمنح المستأجرين حقوقًا ممتدة في العقار مع تجميد القيمة الإيجارية عند أرقام متدنية مقارنة بالقيمة السوقية الحالية.
وقد عادت هذه القضية إلى الواجهة مؤخرًا مع مناقشات برلمانية بشأن تعديل القانون، وسط انقسام حاد بين من يُطالب بتحرير العلاقة الإيجارية تمامًا، ومن يُنادي بإصلاح تدريجي يحمي الفئات الضعيفة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية