بدأت مصر تنفيذ المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي ضمن اتفاق “تسهيل الصندوق الممدد”، في خطوة وصفها خبراء الاقتصاد بأنها حاسمة لتعزيز الثقة المالية والاستثمارية في البلاد، وسط تحديات عالمية تتعلق بمعدلات التضخم وتقلبات أسعار السلع والطاقة.
ومن المتوقع أن تفتح هذه المراجعة الباب لصرف شريحة تمويل جديدة بنحو 1.2 مليار دولار، تمثل دفعة مهمة لدعم الموازنة وتعزيز استقرار الأسواق.
قد يهمك ايضا
إصلاحات هيكلية بشهادة دولية
أكدت الخبيرة المصرفية الدكتورة سهر الدماطي أن هذه المراجعة تمثل نقطة تحول في علاقة مصر مع المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أنها ليست مجرد فحص فني بل شهادة دولية تؤكد جدية الإصلاح، وستُسهم في رفع التصنيف الائتماني لمصر وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب.
كما لفتت إلى أهمية أن تُوظف نتائج المراجعة في جذب الاستثمار المباشر، الذي يعتمد على مؤشرات الثقة والاستقرار الاقتصادي.
الاستثمار الأخضر في قلب المراجعة
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للتشريع والاقتصاد، إلى البُعد الاستراتيجي للمراجعة، في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بـ الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، موضحًا أن التزامات مصر بمشروعات الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر تعزز فرصها في جذب تمويلات مستدامة.
ضرورة وطنية لتقليل الاعتماد على الخارج
من جانبه، شدد الدكتور علي الإدريسي، خبير الاقتصاد الدولي، على أن الإصلاح لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية، في ظل استمرار اعتماد الاقتصاد على الواردات وتفاقم التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن نجاح مصر في هذه المراجعة سيُرسل إشارات إيجابية للأسواق ويُعزز الثقة في التوجهات الاقتصادية للدولة.
القطاع الخاص شريك حقيقي في التنمية
وأكد الدكتور محرم هلال، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، أن المراجعة تمثل فرصة لإعادة تقييم السياسات تجاه القطاع الخاص، داعيًا إلى تيسير الإجراءات، وتوفير التمويل، وتحفيز الاستثمار المحلي، من خلال إصلاحات هيكلية في السياسات الصناعية والجمركية.
إصلاح لا يغفل البُعد الاجتماعي
واتفق الخبراء على أن نجاح الإصلاح الاقتصادي يجب أن يرتبط بـ تحسين حياة المواطنين، لا بالأرقام فقط، مؤكدين ضرورة دعم برامج الحماية الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة”، وتوسيع قاعدة المستفيدين، في ظل موجة غلاء مستمرة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية
