شهد قطاع الصناعة المصري طفرة كبيرة على مدار 11 عامًا، نتيجة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الرامية إلى خلق مستقبل صناعي واعد، حيث أسهمت هذه الطفرة في زيادة معدلات التصدير، ودعم الاقتصاد، بالإضافة إلى توفير العملة الصعبة.
من أبرز الشركات التي أسهمت في هذه الطفرة، شركة «بيكو» المتخصصة في الأجهزة الكهربائية، و«فيفو» التي تعد من أبرز العلامات في صناعة الهواتف المحمولة.
«بيكو»… نحو المستقبل: 65% من الإنتاج للتصدير
أحمد ضوى، رئيس القطاع المالي لمجموعة «بيكو» في مصر، تحدث عن تطور الشركة، التي تُعد أول حضور صناعي لمجموعة «أرشليك» التركية في مصر.
منذ أن تم إنشاء مصنع «بيكو» في عام 2012، نجحت الشركة في تصدير 65% من إنتاجها إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وقد أسهمت «بيكو» في تعزيز الفائض الدولاري للبلاد من خلال الاعتماد على المكون المحلي بنسبة 50%، وتسعى الشركة للوصول إلى نسبة 75% بحلول نهاية العام.
وأوضح ضوى أن الشركة تدرس استغلال المساحة غير المستغلة في المصنع لإنتاج منتجات جديدة مثل التكييفات أو الغسالات، مشيرًا إلى أن السوق المحلي سيستفيد من منتجات «بيكو» ذات الجودة العالمية، مع فارق سعري يصل إلى 25% مقارنة بالمنتجات المستوردة.
كما أضاف أن المصنع يوفر أكثر من 2000 فرصة عمل، مع التركيز على العمالة المصرية، مشيدًا بالدعم الحكومي الكبير الذي ساعد على تنفيذ المشروع في وقت قياسي.
«فيفو»… صناعة الهواتف الذكية في مصر
من جانب آخر، تحدث محمد جمعة عبدالغفار، مدير العلاقات العامة الحكومية في مصنع «فيفو» للهواتف المحمولة، عن بداية نشاط الشركة في مصر التي أسست مصنعها في 2022.
المصنع يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 500,000 جهاز هاتف شهريًا، ويشمل خمس خطوط إنتاج متنوعة، بما في ذلك خط (SMT) الذي يقوم بتصنيع البوردات الذكية.
وأوضح عبدالغفار أن المصنع يُسهم في سد الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلية، حيث تقوم الشركة بتصدير مكونات الهواتف، مثل البوردات الرئيسية، إلى دول مثل تونس والمغرب وكينيا.
كما أن الهواتف التي يتم تصنيعها في مصر تتمتع بنفس الجودة التي تقدمها الشركة في دول أخرى مثل الصين والهند.
وأشار إلى أن أسعار الهواتف المحمولة في مصر تقل بنسبة 25% مقارنة بالمنتجات المستوردة، ما يسهم في توفير منتج محلي بجودة عالية وسعر تنافسي.
كما يعكس نجاح المصنع في ضخ أكثر من 22 موديلًا للهواتف المحمولة في السوق المصرية، مع مبيعات تخطت المليار جنيه في وقت قصير.
ختامًا: تأثيرات اقتصادية واجتماعية إيجابية
كلا من بيكو وفيفو تسهمان بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المصري، سواء من خلال التصدير أو توفير فرص العمل أو إنتاج منتجات ذات جودة عالية بسعر تنافسي.
هذه المشاريع لا تقتصر على تحسين الاقتصاد فقط، بل تساهم أيضًا في رفع كفاءة القطاع الصناعي المصري بشكل عام.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم صناعة على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية