كثفت الحكومة المصرية جهودها لتدبير التمويل المحلي، معلنة عن استثمارات مالية غير مباشرة جديدة بقيمة 14 مليار جنيه (نحو 275.9 مليون دولار)، وذلك بالتزامن مع طرح أدوات دين محلية بقيمة إجمالية تقدر بـ173 مليار جنيه (3.4 مليار دولار) خلال الأسبوع الجاري.
ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة المالية، تستهدف الحكومة من خلال هذه الطروحات سد الفجوة التمويلية والوفاء بالتزامات الخزانة العامة، وذلك عبر أذون وسندات خزانة، التي تُعد من الأدوات الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في التمويل المحلي، وخاصة في ظل تصاعد أعباء الدين العام وزيادة الإنفاق.
تفاصيل الطروحات الأسبوعية
نسّقت وزارة المالية مع البنك المركزي المصري لطرح أدوات الدين المحلي على مدار أيام الأحد والإثنين والخميس من هذا الأسبوع، لتوزيع أعباء التمويل وتقليل الضغط على السوق.
وتوزعت الطروحات على النحو التالي:
أذون خزانة بقيمة 155 مليار جنيه، بزيادة 10 مليارات عن الشهر الماضي.
تشمل طرح أذون لأجل 91 و273 يومًا يوم الأحد بقيمة 75 مليار جنيه.
وطرح لأجل 182 و364 يومًا يوم الخميس بقيمة 80 مليار جنيه.
سندات خزانة بقيمة 18 مليار جنيه، بزيادة 4 مليارات عن بداية أبريل.
تتضمن سندات لأجل عامين (3 مليارات جنيه)، وأجل ثلاث سنوات (10 مليارات)، بالإضافة إلى إصدار آخر لمدة 3 سنوات بقيمة 5 مليارات جنيه.
الدين المحلي كأداة رئيسية للتمويل
يعكس هذا التحرك اعتماد الحكومة المتزايد على أدوات الدين المحلي لتلبية احتياجاتها التمويلية، في وقت تواجه فيه ضغوطًا مزدوجة من ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ما يزيد أهمية السوق المحلي في تمويل العجز.
وتسعى الحكومة عبر هذه الطروحات إلى جذب السيولة من المؤسسات المالية المحلية والدولية، في ظل برنامج إصلاح اقتصادي واسع النطاق تنفذه بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، يتضمن ضبط الإنفاق العام وتحسين كفاءة الإدارة المالية، مع الحفاظ على استقرار السوق النقدي.
إشارات على توجهات السياسات المالية
يأتي هذا الطرح الكبير في توقيت يُظهر حرص الحكومة على تنويع مصادر التمويل قصيرة ومتوسطة الأجل، بما يساعد في تقليل الاعتماد على القروض الخارجية مرتفعة التكلفة، ويخفف الضغط على الاحتياطي النقدي.
وفي ذات الوقت، يعكس ارتفاع قيمة الطروحات عن الشهر الماضي استمرار الضغوط التمويلية، مع الحاجة لضخ السيولة في الموازنة العامة، وسط تحديات اقتصادية داخلية وخارجية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية