كشفت وكالة بلومبرج أن تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، يبحث زيادة جديدة في الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا خلال شهر يونيو، وذلك قبل اجتماع حاسم يُعقد اليوم السبت عبر تقنية الفيديو لتحديد سياسة الإنتاج المقبلة.
ونقلت الوكالة عن مندوبين – رفضوا كشف هويتهم بسبب سرية المحادثات – أن الخطوة المحتملة تأتي بعد أن فاجأت المجموعة الأسواق بزيادة ضخمة في مايو بلغت 411 ألف برميل يوميًا، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الكمية المقررة سابقًا، في محاولة لضبط التزام الدول المنتجة بعد تجاوز بعض الأعضاء لحصصهم الإنتاجية.
خلفيات وتحركات متوقعة
وقال المندوبون إن النقاشات الجارية تركز على تكرار زيادة الإنتاج في يونيو، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق رغم تراجع الأسعار الشهر الماضي إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات.
وتأتي هذه التحركات في وقت تُظهر فيه دول مثل كازاخستان ضعفًا في الالتزام بحصصها، بينما تسعى الدول الكبرى في التحالف إلى فرض انضباط أكبر لضمان استقرار السوق.
وفي حال اعتماد القرار، يُرجح أن يحظى بترحيب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا “أوبك” مرارًا إلى خفض أسعار الوقود، مع تلميحات إلى زيارة مرتقبة له إلى الشرق الأوسط خلال الشهر الجاري.
السعودية: إشارات لمرونة وتحفظ في آن
يُذكر أن السعودية، باعتبارها القائد الفعلي لتحالف أوبك+، اتخذت خلال الأشهر الماضية مواقف مفاجئة في اللحظات الأخيرة، وهو ما يُبقي الأسواق في حالة ترقب دائمة.
ونقلت بلومبرج عن مصادر أن وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان لم يلتزم حتى اللحظة بموقف نهائي بشأن سياسة يونيو.
وفي الأيام الأخيرة، ألمحت الرياض إلى استعدادها لتحمّل انخفاض الأسعار لفترات طويلة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، خصوصًا مع التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
تأثيرات ممتدة
وقد تؤدي قرارات أوبك+ المرتقبة إلى ضغوط إضافية على منتجي النفط الصخري الأمريكي، الذين يعانون أصلًا من ضعف هوامش الربح وتراجع الاستثمارات.
وسبق أن حذر العديد من هذه الشركات من عدم قدرتها على تلبية دعوات ترامب لتعزيز الإنتاج في ظل الأوضاع الراهنة.
وعلى الصعيد الداخلي، تواصل السعودية إعادة تقييم خططها الاقتصادية الطموحة، بما في ذلك مشروع مدينة نيوم ضمن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في ظل الحاجة لأسعار نفط تفوق 90 دولارًا للبرميل لتغطية مستويات الإنفاق الحكومي، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم طاقة على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية