أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، السبت الماضي، عن إتمام إنجاز هندسي جديد ضمن مراحل تنفيذ محطة الضبعة النووية، حيث تم الانتهاء من صب الخرسانة للمرحلة الأولى من المستوى الثاني لمبنى الاحتواء الداخلي للمفاعل النووي في الوحدة الثانية من المحطة.
يأتي ذلك في إطار التعاون القائم بين الفرق الهندسية المصرية والروسية، بقيادة شركة “أتوم ستروي إكسبورت” الروسية، المقاول العام للمشروع.
تفاصيل هندسية دقيقة للمبنى النووي
يُعد مبنى الاحتواء الداخلي أحد العناصر الهيكلية الأساسية في تصميم المفاعلات النووية، ويأخذ شكلًا أسطوانيًا يحتوي بداخله على المفاعل والمعدات الخاصة بالدائرة الأولية.
وبحسب الهيئة، يتكون المستوى الثاني من المبنى من 12 شريحة مسبقة الصنع، تم تصنيعها بالكامل بموقع الضبعة. يبلغ طول كل شريحة 12 مترًا، وارتفاعها 14 مترًا، فيما يتراوح وزنها بين 60 و90 طنًا.
تُنفذ عملية الصب على مرحلتين، حيث تم الانتهاء من صب المرحلة الأولى في 19 أبريل 2025، بمشاركة نحو 100 عامل، باستخدام مضخات خرسانية عملت على مدار 24 ساعة دون توقف، وتم خلالها استخدام ما يقرب من 1200 متر مكعب من الخرسانة، على أن تُستكمل المرحلة الثانية في مايو المقبل.
تصريحات مصرية: تقدم مستدام وإنجازات متتالية
صرّح الدكتور المهندس شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية، أن ما تم إنجازه في مبنى الوحدة الثانية يعكس حجم التقدم والتنسيق العالي بين الجانب المصري والروسي، مؤكدًا أن هذا النجاح يأتي في إطار خطة الدولة لتنفيذ البرنامج النووي السلمي.
تصريحات روسية: التعاون الوثيق يقود للنجاح
من جانبه، قال أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت” الروسية، ومدير مشروع محطة الضبعة، إن العمل يسير بثبات نحو تحقيق أحد أهم إنجازات عام 2025، وهو استكمال صب الخرسانة بالكامل في المستوى الثاني خلال مايو المقبل، مشيرًا إلى أن التعاون الفني والميداني مع الجانب المصري ساهم في إنجاز العمل بجودة عالية وتوقيت دقيق.
الضبعة.. مشروع تنموي لا يقتصر على الكهرباء
محطة الضبعة النووية ليست مجرد مشروع لإنتاج الطاقة، بل هي نقطة تحول محورية في تحقيق رؤية مصر 2030، من خلال تعزيز الأمن الطاقي، ودعم الاقتصاد الوطني، وتوطين التكنولوجيا النووية.
ويعد المشروع أحد أضخم مشروعات البنية التحتية في المنطقة، كما يتميز بكونه صديقًا للبيئة لانعدام الانبعاثات الكربونية، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أهمية الضبعة في ظل أزمة الطاقة العالمية
في ظل الأزمة العالمية المستمرة في مجال الطاقة، تُمثل محطة الضبعة إضافة نوعية إلى مزيج الطاقة المصري، وتُعد من أكثر مصادر الطاقة أمانًا واستدامةً.
ويسهم المشروع في توفير مصدر طاقة بديل وموثوق، يُخفف الضغط عن الشبكة القومية ويعزز استقرار المنظومة الطاقوية في البلاد لعقود مقبلة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم طاقة على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية