في خطوة غير مسبوقة لدعم استقرار الشبكة الكهربائية والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، بقيادة الدكتور محمود عصمت، عن بدء تطبيق تكنولوجيا بطاريات تخزين الكهرباء في محطات الطاقة الشمسية لأول مرة داخل مصر.
ومن المقرر أن تتم إضافة 300 ميجاوات من الطاقة المخزنة باستخدام هذه التقنية خلال شهر مايو المقبل، ضمن خطة الوزارة لتأمين احتياجات صيف 2025.
لماذا أصبح تخزين الطاقة ضرورة وطنية؟
جاءت هذه الخطوة في إطار سعي الدولة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بتأمين مصادر الوقود وتذبذب أسعار الطاقة.
وتهدف مصر إلى إدخال 4000 ميجاوات من الطاقة المولدة من الشمس والرياح هذا الصيف، دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال أو انقطاع الكهرباء.
وتتيح بطاريات التخزين ضخ الطاقة المولدة من الشمس والرياح على مدار الساعة، مما يوفر حلاً فعالاً لتعويض الفجوات الزمنية بين فترات التوليد وفترات ذروة الاستهلاك، ويضمن استقرار الشبكة القومية للكهرباء.
ما هي بطاريات تخزين الطاقة وكيف تعمل؟
تُستخدم بطاريات التخزين لتجميع الطاقة المولدة خلال فترات الإنتاج المرتفعة (مثل أوقات سطوع الشمس أو قوة الرياح) وتخزينها لاستخدامها لاحقاً عند انخفاض التوليد أو ارتفاع الطلب.
وتقوم بتحويل الطاقة إلى أشكال قابلة للتخزين، يمكن التحكم في توقيت استخدامها بما يتماشى مع احتياجات الشبكة والمواطنين.
مكاسب اقتصادية وبيئية لتكنولوجيا التخزين
تمثل تكنولوجيا تخزين الطاقة خطوة مهمة في التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة، وهي خطة استراتيجية اعتمدتها معظم الدول الأوروبية، وبدأت مصر في تنفيذها بقوة. ومن أبرز الفوائد:
خفض تكلفة التشغيل في محطات الكهرباء.
الحد من انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة.
تقليل احتمالات الانقطاعات المفاجئة للكهرباء.
تجنب الحاجة إلى بناء محطات كهرباء تقليدية جديدة.
تحسين كفاءة المنظومة الكهربائية الوطنية.
مصر تعزز الاعتماد على الطاقة المتجددة
تأتي هذه المبادرة في سياق خطة أشمل تسعى فيها مصر إلى تعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة (الرياح – الشمس)، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي الطاقي وتقليل الأعباء البيئية.
وتعد بطاريات التخزين أحد أهم الحلول العالمية حالياً لمشكلة التذبذب في إنتاج الطاقة المتجددة.
وتهدف الحكومة المصرية من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق مزيج طاقي أكثر نظافة، وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية الملوثة للبيئة، بما يدعم استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية