في سياقٍ يشهد توترًا متصاعدًا بين الولايات المتحدة وإيران، أظهرت مؤشرات الأسواق النفطية العالمية الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار النفط الخام، مدفوعة بجملة من التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، كان أبرزها العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية.
وتزامن ذلك مع بوادر إيجابية في التجارة الدولية، وانتعاش الطلب الصيني، مما أضفى المزيد من الزخم على الأسعار.
قد يهمك ايضا
أوابك: مكاسب أسبوعية للنفط تقارب 5%
أفادت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، في تقريرها الأسبوعي، أن أسعار النفط الخام حققت مكاسب في الأسواق الآجلة بلغت نحو 4.9% لخام برنت و5.2% لخام غرب تكساس الأمريكي، في ختام تداولات الأسبوع المنقضي.
عقوبات أمريكية تضرب مسارات التصدير الإيرانية
جاءت الزيادة في الأسعار بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة تهدف إلى تقليص صادرات إيران النفطية، والتي شملت شركات وسفن ووسطاء تسهم في نقل النفط الإيراني إلى الصين.
كما استهدفت بعض المصافي الصينية الصغيرة والمستقلة، ما أثار قلقًا من احتمال حدوث نقص في الإمدادات العالمية.
محفزات أخرى: تجارة دولية ومخزونات منخفضة
في موازاة ذلك، تفاعلت الأسواق مع قرارات أمريكية بتخفيف الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب، وهو ما أعاد بعض التفاؤل بشأن النشاط التجاري، لا سيما مع الاتحاد الأوروبي.
وقد أضفى هذا التفاؤل دعمًا إضافيًا على أسعار النفط، في ظل توقعات بتعافي الطلب العالمي.
الصين ترفع وارداتها والنفط يتلقى دعمًا إضافيًا
أشارت البيانات أيضًا إلى أن واردات الصين من النفط الخام شهدت ارتفاعًا بنسبة 5% على أساس سنوي خلال الشهر الماضي، بدعم من تدفقات أكبر من إيران وروسيا، مما يعزز دور بكين كمحرك رئيسي لطلب الطاقة عالميًا.
عوامل ضغط: توقعات سلبية ومخزونات مرتفعة
ورغم الارتفاع المسجل، فإن الأسواق واجهت بعض العوامل السلبية، أبرزها تخفيض منظمة أوبك لتوقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2025 و2026، إضافة إلى تحذيرات وكالة الطاقة الدولية من تباطؤ نمو الطلب إلى أدنى مستوياته منذ عام 2020.
الولايات المتحدة تسجل أعلى مخزونات نفط منذ يوليو 2024
وعلى الجانب الآخر، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 515 ألف برميل، لتصل إلى 442.9 مليون برميل، وهي أعلى كمية منذ يوليو 2024، بالتزامن مع تراجع نشاط المصافي.
كما أعيد تشغيل خط أنابيب Keystone بين كندا وأمريكا بعد إغلاق مؤقت نتيجة تسرب نفطي.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية
