في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز إنتاج النفط المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، أعلنت الشركة العامة للبترول عن بدء تشغيل أول حفار بترولي حديث في حقول غارب الواقعة بالصحراء الشرقية.
ويأتي هذا الإجراء ضمن برنامج دعم الإنتاج المحلي الذي تتبناه وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للبترول.
قطاع البترول المصري ومساعي تقليل الفجوة الاستيرادية
يواجه قطاع البترول المصري تحديات متعلقة بتلبية الطلب المحلي المتزايد على المنتجات البترولية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والتقلبات العالمية في أسعار النفط.
وتسعى الدولة المصرية منذ عام 2016 إلى رفع معدلات الإنتاج المحلي من الزيت الخام والغاز الطبيعي، عبر تحفيز الاستثمار في الحقول القديمة واستخدام تكنولوجيا الحفر الحديثة.
ويُعد مشروع تطوير آبار غارب أحد أبرز خطوات المرحلة الحالية لتقليل الفجوة الاستيرادية.
دعم فني متطور لرفع كفاءة الإنتاج
بحسب ما أكده المهندس محمد عبدالمجيد ، رئيس الشركة العامة للبترول، فإن الحفار الجديد هو الأول ضمن ثلاث حفارات تم توفيرها حديثًا بقدرة تشغيلية تبلغ 1000 حصان لكل حفار.
وتتميز هذه الحفارات بقدرتها العالية على التنقل بين المواقع بسرعة، إضافة إلى كفاءة تشغيلية مرتفعة وتكلفة تشغيلية أقل، مما يسمح بتسريع عمليات الحفر وزيادة الإنتاج خلال وقت وجيز.
خطة حفر طموحة تشمل 75 بئرًا خلال عام
وأوضح عبدالمجيد أن البرنامج الذي تنفذه الشركة حاليًا يستهدف حفر 75 بئرًا جديدة خلال 12 شهرًا فقط، بمتوسط إنتاج مستهدف يصل إلى 7500 برميل يوميًا.
وتُعد هذه الخطوة قفزة كبيرة مقارنة بالإنتاج الحالي، حيث تهدف الخطة إلى رفع إجمالي إنتاج الحقول إلى 9000 برميل يوميًا، ما يمثل تعزيزًا مباشرًا لموارد الدولة من العملة الصعبة.
تعاون وثيق بين الوزارة والهيئة العامة للبترول
يأتي تنفيذ هذه الخطة في إطار تكليفات وتوجيهات وزارة البترول المصرية، وبدعم مستمر من الهيئة المصرية العامة للبترول التي وفرت الحفارات الجديدة، وتتابع عن كثب سير تنفيذ المشروع.
ويُعد هذا التعاون نموذجًا للتكامل المؤسسي بين مختلف أذرع قطاع البترول في الدولة، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحقول القائمة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية