أعلنت الحكومة المصرية، في تقرير رسمي صادر عن وزارة المالية، عن نجاحها في جذب استثمارات مالية غير مباشرة بقيمة 2.56 مليار دولار أمريكي، بما يعادل نحو 132.6 مليار جنيه مصري، من خلال طرح أدوات دين محلية بأجال مختلفة، لتغطية جزء من فجوات التمويل في الموازنة العامة.
وقد تجاوز حجم الاستثمارات الفعلي المستهدف الأولي البالغ 75 مليار جنيه، في إشارة إلى تحسن ثقة المؤسسات المالية الدولية والمحلية في السوق المصرية.
بالتعاون مع «المركزي».. الحكومة تستهدف دعم السيولة
وبحسب التقرير، تم تنفيذ تلك العمليات الاستثمارية بالتعاون مع البنك المركزي المصري، وجرى طرح أدوات دين حكومية لأجلين رئيسيين: 182 يومًا و364 يومًا.
تهدف هذه الآلية إلى توفير السيولة اللازمة لسد العجز المالي بالموازنة العامة، وتمكين الدولة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الخزانة العامة.
تغطية قوية للعطاءات.. وتجاوز كبير للمستهدف
شهدت العطاءات الخاصة بأذون الخزانة إقبالًا لافتًا من قبل المؤسسات المالية، حيث تم قبول 226 طلبًا استثماريًا.
في الأجل البالغ 364 يومًا، طرحت الحكومة عطاءً بقيمة 45 مليار جنيه، إلا أن حجم الطلبات المقبولة بلغ 66.8 مليار جنيه من خلال 94 طلبًا، بمتوسط سعر فائدة بلغ 24.5%، فيما تراوح الحد الأدنى والأقصى للفائدة بين 26.25% و30.25% على التوالي.
أما في أجل الـ182 يومًا، فاستهدفت الحكومة جذب 30 مليار جنيه، لكن إجمالي ما تم قبوله بلغ 65.8 مليار جنيه، عبر 132 طلبًا، بمتوسط فائدة قدره 26.45%، وتراوح سعر الفائدة بين 27.68% و30.8%.
كيف تدعم الحكومة الموازنة في ظل تحديات الاقتصاد؟
تلجأ الحكومة المصرية بشكل دوري إلى طرح أذون وسندات خزانة قصيرة وطويلة الأجل كأداة رئيسية لتمويل عجز الموازنة ودعم احتياجات الدولة من السيولة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع معدلات التضخم وتقلبات أسعار العملات. وتُعد هذه الأداة واحدة من الوسائل الفعالة لجذب الاستثمارات غير المباشرة، وتوفير موارد مالية سريعة للحكومة.
كما أن ارتفاع العوائد المعروضة على أدوات الدين يعكس محاولات الحكومة لجعل الاستثمار في أدواتها أكثر جاذبية، لا سيما في ظل المنافسة الإقليمية والدولية على رؤوس الأموال، وسط مساعٍ لجذب مزيد من التدفقات المالية وتحسين التصنيف الائتماني لمصر.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم استثمار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية