منذ عام 2014، بدأت الحكومة المصرية خطة تدريجية لإلغاء الدعم على المحروقات، ضمن برنامج إصلاح اقتصادي شامل بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
وتم تأسيس لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، والتي تعقد اجتماعات ربع سنوية لتحديد أسعار الوقود بناءً على متغيرات السوق العالمية وسعر صرف الدولار.
تهدف هذه السياسة إلى توجيه الدعم لمستحقيه وتقليل عبء الدعم على الموازنة العامة، إلا أنها تثير دائمًا مخاوف الشارع من تأثيرها على تكاليف النقل والسلع الأساسية.
خبير: بنزين 92 قد يصل إلى 20 جنيهًا
قال المهندس حسام عرفات، الرئيس السابق لشعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن سعر لتر بنزين 92 قد يصل إلى 20 جنيهًا في حال استكمال الحكومة لخطتها برفع الدعم بشكل كامل.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية على قناة “أزهري” في برنامج “اقتصاد مصر”، أن الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين تجاوزت الحد المعتاد الذي تسمح به لجنة التسعير التلقائي والمقدر بـ10%، ما دفع اللجنة إلى تمديد فترة مراجعة الأسعار القادمة إلى 6 أشهر بدلًا من 3.
تسعير الوقود مرتبط بثلاثة متغيرات رئيسية
أكد عرفات أن معادلة تسعير الوقود في مصر تعتمد على ثلاثة عوامل أساسية: أولها سعر النفط في الأسواق العالمية، وثانيها سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، وثالثها المصروفات المباشرة وغير المباشرة مثل تكاليف النقل والتخزين. وأشار إلى أن تحرك أي من هذه العوامل يؤدي إلى تأثير مباشر على الأسعار، لكن سعر الصرف يظل العامل الأكثر حساسية وتأثيرًا في تكلفة الوقود.
الدولار فوق 51 جنيهًا يضغط على الأسعار
أوضح الخبير أن استمرار تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 51 جنيهًا يؤدي إلى زيادة تكلفة الاستيراد بشكل كبير، مما يُصعّب خفض أسعار البنزين حتى في حال انخفاض أسعار النفط عالميًا.
ولفت إلى أن الحديث عن انخفاض الأسعار سيكون مشروطًا باستقرار العوامل الثلاثة، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
تحذير من الاعتماد على انخفاض النفط عالميًا
وحول آمال المواطنين بانخفاض أسعار البنزين نتيجة تراجع النفط عالميًا، حذر عرفات من أن هذا الانخفاض لن يدوم طويلًا. مشيرًا إلى أن التقلبات السياسية، خاصة التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعليق الرسوم الجمركية، قد تؤثر على الأسواق وتؤدي إلى عودة الارتفاع في أسعار الطاقة على مستوى العالم.
مستقبل أسعار الوقود: مرهون بسعر الصرف
وفي ختام تصريحاته، أكد عرفات أن احتمالية انخفاض أسعار الوقود في مصر خلال النصف الثاني من العام مرهونة باستمرار انخفاض النفط واستقرار سعر الصرف، معتبرًا أن الدولار هو “المتحكم الحقيقي” في المعادلة السعرية للبنزين خلال الفترة المقبلة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية