أعلنت وزارة المالية المصرية عن إطلاق خطة تطوير شاملة لمنظومة الجمارك، تستهدف إنهاء التأخيرات المعتادة في الإفراج عن البضائع المستوردة عبر الموانئ المصرية.
وجاءت هذه التصريحات على لسان شريف الكيلاني، نائب وزير المالية المصري، الذي أكد أن الحكومة بصدد تطبيق مجموعة من الإجراءات والتعديلات التي من شأنها تقليص زمن الإفراج الجمركي إلى “ساعات”، بدلاً من الأيام الطويلة التي ترهق المستوردين وتنعكس على المستهلكين.
الإفراج الجمركي.. أزمة تاريخية تؤثر على السوق
شهدت مصر على مدى سنوات طويلة أزمة حقيقية في بطء إجراءات الإفراج الجمركي، حيث كان متوسط المدة يصل إلى 18 يومًا، وهو ما تسبب في ارتفاع تكاليف الاستيراد، وتراكم الغرامات على الموردين، وزيادة أسعار السلع النهائية للمستهلكين. وقد حاولت الدولة في السنوات الأخيرة خفض المدة، حتى وصلت حاليًا إلى نحو 8 أيام، بحسب تصريحات الكيلاني، لكنه اعتبر هذا الرقم “غير مرضٍ” لجميع الأطراف.
التحول الرقمي في الجمارك.. مفتاح التغيير
أشار نائب وزير المالية إلى أن التحول الرقمي الكامل للعملية الجمركية أصبح أولوية وطنية. وأوضح أن الوزارة تعمل على ميكنة المنظومة الجمركية بالكامل، بهدف تقليل التدخل البشري الذي غالبًا ما يؤدي إلى تفاوت في التقييم الجمركي ووجود شبهات فساد. كما سيتم تطبيق قاعدة بيانات موحدة ومميكنة في جميع المنافذ الجمركية لتوحيد عمليات التسعير وتبسيط الإجراءات.
تعديلات تشريعية وإجرائية مرتقبة
أكد الكيلاني أن وزارة المالية المصرية تعمل بالتوازي مع التحديث الرقمي على تعديل بعض القوانين والإجراءات الجمركية بهدف تسهيل دخول البضائع وتخفيف العبء عن المستوردين. وأوضح أن ارتفاع تكلفة تأخير الإفراج الجمركي لا تتحمله فقط الشركات، بل يتحملها المواطن في صورة ارتفاع أسعار السلع، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ هذه الخطوات العاجلة.
توجهات استراتيجية لتخفيف أعباء الأسعار
يأتي هذا التحرك الحكومي ضمن استراتيجية أوسع لاحتواء التضخم ودعم استقرار الأسواق، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من ضغوط اقتصادية بسبب ارتفاع تكاليف النقل والاستيراد عالميًا. وتؤكد هذه المبادرة على حرص الدولة المصرية بقيادة الحكومة على تهيئة مناخ تجاري أكثر عدالة ومرونة، وتحقيق التوازن بين حماية المستهلكين وتحفيز التجارة والاستثمار.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أخبار مصر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية