وجه هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، نصيحة مباشرة للمواطنين، بعدم التسرع في بيع الذهب في الفترة الحالية، إلا في حالات الضرورة القصوى، مؤكدًا أن المعدن الأصفر يشهد منحىً صاعدًا في الأسعار ولا يزال يمثل الملاذ الاستثماري الأكثر أمانًا في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية الراهنة.
وأضاف ميلاد، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “على مسؤوليتي” على قناة صدى البلد، أن الذهب ليس مجرد سلعة للزينة، بل هو أداة ادخارية فعالة تحتفظ بقيمتها بل وتنمو مع الوقت، مشيرًا إلى أنه تفوق على معظم أدوات الاستثمار الأخرى خلال الفترات الماضية.
الذهب.. من الادخار إلى استثمار طويل الأمد
أكد رئيس الشعبة أن الذهب يجب أن يُنظر إليه كوسيلة ادخار وليس كأداة للاستثمار قصير الأجل، موضحًا أن ارتفاعاته المتتالية خلال السنوات الأخيرة أثبتت جدارته كملاذ آمن أمام تقلبات العملات والأسواق المالية. وقال إن كل فرد يمتلك ذهبًا الآن يمكنه تحقيق استفادة مستقبلية مضاعفة، كلما طالت فترة الاحتفاظ به، خاصة مع استمرار الارتفاعات في الأسعار.
ارتفاع الأسعار يعوض تكلفة المصنعية
أشار ميلاد إلى أن الطلب المحلي على الذهب ما زال متنوعًا بين السبائك، الجنيهات، والمشغولات الذهبية، مضيفًا أن مصنعية الذهب لم تعد تشكل عبئًا كبيرًا على المشترين، حيث إن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار قادرة على تعويض فرق المصنعية بسهولة، وهو ما يعزز توجه الناس نحو اقتناء الذهب كخيار ذكي للادخار.
الفضة خيار بديل لكن أقل استقرارًا
وفي سياق متصل، تناول رئيس شعبة الذهب الحديث عن الفضة، معتبرًا إياها معدنًا ثمينًا أيضًا، لكنه مختلف عن الذهب من حيث طبيعة التقلبات السعرية. وأوضح أن الفضة مناسبة لصغار المدخرين، وقد تحقق مكاسب كبيرة عند ارتفاع الأسعار، لكنها في المقابل أكثر عرضة للتراجع المفاجئ نظرًا لقيمتها الأقل وسرعة تأثرها بعوامل السوق.
وأضاف ميلاد: “الفضة يمكن أن تكون خيارًا جيدًا، لكن يجب على من يختارها أن يكون أكثر يقظة ومتابعة للسوق لأنها تتحرك بسرعة أكبر من الذهب.”
لماذا يستمر الذهب في الصعود؟
يأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه أسعار الذهب عالميًا ومحليًا زيادات متتالية بسبب التوترات الجيوسياسية، وتذبذب أسعار الدولار، وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة من قبل المستثمرين. وعلى الصعيد المحلي، ساهمت عوامل مثل التضخم، وضعف القوة الشرائية، وارتفاع الدولار مقابل الجنيه في تعزيز مكانة الذهب كملاذ مالي.
كما أدى تقنين الاستيراد وتغيرات السوق العالمية إلى ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصري بشكل ملحوظ، مما دفع العديد من المواطنين إلى إعادة تقييم قرارات البيع والشراء والاحتفاظ بالمعدن النفيس كوسيلة لحماية مدخراتهم.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية