دخلت سوق الأجهزة الكهربائية في مصر في حالة ترقب حذر بعد قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بزيادة أسعار السولار ومشتقات الوقود، وسط مخاوف من أن تمتد هذه الزيادات إلى أسعار السلع الكهربائية التي تعتمد صناعتها وتوزيعها على النقل والطاقة بشكل أساسي.
وقالت لجنة التسعير، التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، إنها قررت رفع سعر لتر السولار إلى 15.5 جنيهًا، وبنزين 80 إلى 15.75 جنيهًا، وبنزين 92 إلى 17.25 جنيهًا، وبنزين 95 إلى 19 جنيهًا، وذلك اعتبارًا من اليوم.
رئيس الشعبة: لا زيادات حالية.. والسوق يترقب
وفي هذا الإطار، قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن تأثير القرار لم يظهر بعد على أسعار الأجهزة المنزلية.
وأوضح أن السبب الرئيسي هو عدم عمل المصانع اليوم، ما يجعل من المبكر التنبؤ بمدى الاستجابة السعرية المحتملة، مضيفًا:
“لسه مش عارفين إذا كانت المصانع هتثبت الأسعار ولا هتزودها، السوق حاليا في حالة ترقب، وهنشوف خلال الأسبوع ده إيه اللي هيحصل”.
وأشار هلال إلى أن السوق يعاني من ركود نسبي، حيث توجد حركة بيع محدودة لكنها لا ترقى للنشاط المعتاد في الفترات الطبيعية، وهو ما قد يبطئ من تمرير أي زيادات محتملة إلى المستهلكين في المدى القصير.
الوقود عنصر رئيسي في تكلفة الإنتاج والتوزيع
رغم عدم وجود تغيير مباشر في أسعار الأجهزة الكهربائية حتى اللحظة، إلا أن هلال أكد أن الزيادة في تكاليف الوقود، خصوصًا السولار، ستنعكس لاحقًا على تكلفة نقل المنتجات من المصانع إلى الأسواق، مما يعني أن بعض المنتجات قد تشهد ارتفاعًا تدريجيًا في الأسعار، خاصة مع بدء تشغيل المصانع واحتساب التكاليف الجديدة خلال الأيام المقبلة.
توقّعات بتحركات سعرية مطلع الأسبوع
توقع هلال أن تظهر مؤشرات التسعير الجديدة بحلول نهاية الأسبوع الحالي، وذلك بمجرد بدء عمليات الإنتاج الفعلي واستلام المواد الخام وتقدير تكاليف النقل.
ولفت إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على المصانع، بل يشمل أيضًا سلاسل الإمداد والتوزيع، وهي عناصر ستُعيد حساباتها بناءً على الزيادة في أسعار المحروقات.
السوق بحاجة لاستقرار وتشاور قبل التحريك
ودعا رئيس الشعبة إلى عدم اتخاذ قرارات تسعيرية متسرعة، مشددًا على أهمية التنسيق مع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك، لضمان عدم تحميل المستهلك المصري أعباء إضافية غير مبررة، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وأكد أن السوق المصري بحاجة إلى استقرار وثقة، لا سيما في ظل حالة الركود التي تؤثر على القوى الشرائية لقطاع عريض من المواطنين.
الزيادة في السولار ستعيد رسم الخريطة السعرية تدريجيًا
من المتوقع أن يكون تأثير رفع سعر السولار تدريجيًا، خاصة في القطاعات التي تعتمد على النقل الثقيل، ما سيؤثر لاحقًا على المنتجات التي تنقل لمسافات طويلة أو تحتاج إلى تجهيزات لوجستية خاصة.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا التأثير سيُترجم إلى زيادات حقيقية في أسعار الأجهزة الكهربائية أم سيتم امتصاصه جزئيًا عبر تقليل هامش ربح المصانع أو التجار.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية