تصعيد الحرب التجارية
التصعيد المتبادل في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى زعزعة الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق النفط. وقد ألقى هذا التصعيد بظلاله على توقعات أسعار النفط في المستقبل القريب، مما يُشير إلى أن الأسعار قد تستمر في الانخفاض حتى عام 2026 وفقًا للتوقعات الاقتصادية، حيث جاء هذا التراجع في الأسعار بعد أن ردت الصين على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على الواردات الصينية بنسبة 25%، بخطوة مماثلة بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية.
تأثير الحرب التجارية على أسواق الطاقة
تراجع الاستثمارات: الحرب التجارية تؤدي إلى تراجع الاستثمارات في صناعة النفط والغاز، خاصة مع التوترات بين القوى الكبرى.
عوامل العرض والطلب: تصاعد الرسوم الجمركية يؤثر على حركة العرض والطلب، مما يقلل من الطلب على النفط الخام في الأسواق العالمية.
تذبذب الأسواق: الأسواق العالمية تشهد تذبذبًا كبيرًا بسبب الشكوك المستمرة حول نتائج الحرب التجارية.
توقعات الأسعار المستقبلية
توقع محللون اقتصاديون أن تستمر أسعار النفط في التقلبات السلبية خلال السنوات القادمة، مع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يُتوقع أن تتراوح الأسعار بين مستويات منخفضة قد تلامس حدود 30 إلى 40 دولارًا للبرميل حتى عام 2026، في حال استمرار الوضع الراهن.
انخفضت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 7.6% إلى 64.86 دولار للبرميل ، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 8.4% إلى 61.34 دولار للبرميل.
وقال استراتيجيو السلع في مورجان ستانلي: “نبقي على توقعاتنا دون تغيير حتى تتضح الصورة أكثر، متمسكين بتوقعاتنا لسعر خام برنت عند 67.5 دولار للبرميل للنصف الثاني من عام 2025 في الوقت الحالي.”
وعلى الرغم من أن واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة لم تكن مشمولة في خطة ترامب للرسوم الجمركية، إلا أن المتداولين يخشون من أن الرسوم قد تؤدي إلى التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي، مما سيؤثر سلباً على الطلب على النفط الخام.
كما تأثرت عملية البيع بالقرار غير المتوقع من أوبك+ بمضاعفة كمية إمدادات النفط ثلاث مرات الشهر المقبل. وقد أضاف هذا القرار إلى الضغط الهبوطي على أسعار النفط.
وفقاً لجي بي مورجان تشيس وشركاه، أظهرت إدارة ترامب تفضيلاً قوياً لخفض أسعار النفط الخام.
وفي توقعاتهم لعام 2025، تنبأوا بأن ضعف أساسيات العرض والطلب على النفط يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف دون أي تدخل من الإدارة.
وتوقع البنك فائضاً كبيراً ومتوسط سعر لخام برنت عند 73 دولاراً، مع سعر نهاية العام عند 64 دولاراً.
في عام 2026، يتوقع جي بي مورجان استمرار الفوائض لدفع أسعار برنت إلى ما دون 60 دولاراً بحلول نهاية العام، مع متوسط توقعات لخام برنت عند 61 دولاراً وخام غرب تكساس الوسيط عند 57 دولاراً.
تستند هذه التوقعات إلى افتراض أن المملكة العربية السعودية وروسيا ستحافظان على مستويات إنتاجهما الحالية ضمن أوبك+. ومع ذلك، فإن استدامة الأحجام المنخفضة بأسعار منخفضة أمر مشكوك فيه، وقد تصبح زيادة إنتاج النفط اعتباراً رئيسياً لبعض أعضاء أوبك.
تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها وتأثيرات الحرب التجارية
شهدت أسعار النفط انخفاضًا حادًا اليوم، حيث انخفضت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 7.6% لتصل إلى 64.86 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8.4% إلى 61.34 دولار للبرميل.
توقعات مورجان ستانلي للنفط
رغم تراجع الأسعار الحالي، استراتيجيو السلع في مورجان ستانلي أشاروا إلى أنهم يحتفظون بتوقعاتهم دون تغيير في الوقت الحالي، متمسكين بتوقعاتهم لسعر خام برنت عند 67.5 دولار للبرميل للنصف الثاني من عام 2025، مع إشارات لاستمرار تقلب الأسعار بسبب الحرب التجارية والتطورات الاقتصادية العالمية.
تأثير الحرب التجارية على النفط
على الرغم من أن خطة ترامب للرسوم الجمركية لم تشمل واردات النفط والغاز، إلا أن المخاوف المستمرة من التضخم إبطاء النمو الاقتصادي تشكل تهديدًا كبيرًا للطلب على النفط الخام. إذ يتوقع المتداولون أن تؤدي الرسوم إلى تقليص الطلب على النفط في المدى الطويل.
تأثير قرار أوبك+ على السوق
تأثرت أسعار النفط أيضًا بسبب قرار أوبك+ غير المتوقع بزيادة إمدادات النفط ثلاث مرات الشهر المقبل، مما أضاف ضغطًا هبوطيًا إضافيًا على الأسعار. إضافة إلى ذلك، أظهرت توقعات جي بي مورجان أن ترامب يفضل خفض أسعار النفط الخام، مع توقعات بوجود فائض في السوق يدفع الأسعار للانخفاض.
توقعات 2025 و2026 لأسعار النفط
2025: يتوقع جي بي مورجان أن يكون سعر خام برنت متوسطًا عند 73 دولارًا للبرميل، مع سعر نهاية العام عند 64 دولارًا.
2026: يتوقع البنك أن تستمر الفوائض النفطية مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، مع توقعات لخام برنت عند 61 دولارًا و غرب تكساس الوسيط عند 57 دولارًا.
عوامل إضافية للتوقعات المستقبلية
تستند هذه التوقعات إلى الافتراض بأن المملكة العربية السعودية وروسيا ستواصلان مستويات إنتاجهما الحالية في إطار أوبك+. ومع ذلك، يظل استدامة الأحجام المنخفضة للأسعار مشكوكًا فيه، حيث قد تتزايد مطالب بعض أعضاء أوبك بزيادة الإنتاج لتحفيز السوق.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم استثمار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية