شركات الأدوية العالمية تطالب “ترامب” بتطبيق تدريجي للتعريفات الجمركية

تسعى شركات الأدوية العالمية إلى الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطبيق التعريفات الجمركية على المنتجات الصيدلانية المستوردة بشكل تدريجي، وذلك لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية وإتاحة الوقت الكافي لنقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الضغوط بعد أن أعلن البنك المركزي عن عزم ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة، بما في ذلك القطاع الطبي الذي كان معفيًا من الحروب التجارية السابقة.

التوقعات بخصوص التعريفات الجمركية على الأدوية

من المتوقع أن يكشف ترامب عن خطته لفرض تعريفات جمركية على الأدوية في الأربعاء 4 أبريل 2025، حيث صرح في وقت سابق أنه سيشمل جميع الدول، وليس فقط مجموعة صغيرة من الدول التي تعاني من أكبر اختلالات تجارية مع الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يتم تطبيق التعريفات الجمركية تدريجيًا على قطاع الأدوية، وهو ما تأمل الشركات الكبرى أن يتم تطبيقه بشكل تدريجي للوصول إلى نسبة 25% من الرسوم المقررة، بدلاً من فرضها دفعة واحدة.

الآمال في تطبيق تدريجي للرسوم

وفقًا للمصادر المطلعة، فإن شركات الأدوية تأمل في أن يكون هناك تدرج في فرض الرسوم الجمركية، مما يتيح لها الوقت الكافي لنقل عملياتها الإنتاجية إلى الولايات المتحدة، وهي عملية معقدة قد تستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات.

التحديات الاقتصادية

تواجه شركات الأدوية تحديات اقتصادية كبيرة في ظل فرض التعريفات الجمركية، حيث يعتبر نقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة أمرًا مكلفًا ومعقدًا، ويستغرق وقتًا طويلًا.

كما حذرت الشركات من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى نقص في الأدوية وزيادة تكاليف الإنتاج، مما يهدد قدرة المرضى على الوصول إلى الأدوية بأسعار معقولة.

التأثيرات المحتملة على سوق الأدوية

على الرغم من التحذيرات، يصر ترامب على فرض هذه الرسوم باعتبار أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تصنيع الأدوية محليًا لتقليل الاعتماد على الدول الأخرى.

وقد أعلنت بعض الشركات الكبرى مثل جونسون آند جونسون وإيلي ليلي عن استثمارات كبيرة في التصنيع الأمريكي، لكن لا تزال العديد من الشركات تعتمد على تصنيع المكونات الفعالة للأدوية في أوروبا بشكل رئيسي.

التحديات في نقل الإنتاج

وفقًا لمسؤولين في صناعة الأدوية، نقل خطوط الإنتاج الجديدة إلى الولايات المتحدة لن يكون سهلاً، حيث يتطلب عامين على الأقل لإنشاء خطوط إنتاج جديدة في المصانع الأمريكية، وهو ما يطرح تحديات كبيرة أمام الشركات في تلبية الاحتياجات المحلية.