شهدت أسعار البيض ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية قبل أيام من عيد الفطر المبارك، حيث ارتفع سعر كرتونة البيض بمعدل يتراوح بين 20 إلى 30 جنيهًا، ليصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 180 و200 جنيه، بينما تباع في بعض المولات التجارية وسلاسل المحلات الكبرى بأسعار تصل إلى 220 جنيهًا للكرتونة.
أسباب ارتفاع أسعار البيض في الأسواق
أرجع الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على البيض، خاصة مع موسم تحضير كعك العيد والبسكويت والحلويات المنزلية، مما أدى إلى زيادة الأسعار نتيجة قانون العرض والطلب. وأوضح أن كرتونة البيض الأحمر تباع من المزرعة بسعر 160 جنيهًا، بينما يسجل البيض الأبيض 156 جنيهًا، إلا أن الأسعار النهائية للمستهلكين تتفاوت بسبب تحكم التجار في التسعير وفقًا لهوامش الربح المختلفة.
أزمة تسعير البيض.. ومطالب بالتحكم في الأسواق
أكد “السيد” أن أسعار البيض ارتفعت بشكل غير منطقي خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن تكلفة إنتاج كرتونة البيض تبلغ حوالي 101 جنيه، وإذا تم بيعها بسعر يتراوح بين 105 و110 جنيهات، فسيحقق المنتجون هامش ربح معقول. لكن الواقع الحالي يشهد خروج البيض من المزرعة بسعر 160 جنيهًا، وهو ما يزيد بأكثر من 50 جنيهًا عن التكلفة الحقيقية، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار للمستهلكين.
وأوضح أن بعض التجار يستغلون نظام التسعير الحر، حيث يتم احتكار كميات من الإنتاج وبيعها بأسعار مرتفعة، مطالبًا بضرورة وضع آليات واضحة وعادلة للتسعير تعتمد على التكاليف الفعلية، لضمان عدم تعرض المنتجين للخسائر وعدم تحميل المستهلكين أعباء إضافية.
إنتاج البيض في مصر.. هل يؤثر على الأسعار؟
أشار رئيس شعبة الدواجن إلى أن مصر تنتج حاليًا نحو 11 مليار بيضة سنويًا، بينما كان الإنتاج قبل عامين يبلغ 14 مليار بيضة، وهو ما يوضح خروج بعض الشركات من السوق خلال الفترة الأخيرة. ورغم هذا الانخفاض، إلا أن المعروض من البيض ما زال كافيًا لتغطية احتياجات السوق، إلا أن المشكلة تكمن في عدم وجود آليات تسعير منظمة.
واقترح أن تتدخل الدولة من خلال تشغيل المزارع الحكومية بكامل طاقتها، وإعادة ضبط الأسواق من خلال طرح كميات من البيض والدواجن بأسعار عادلة، مما يسهم في الحد من المضاربة وتقليل الأسعار تدريجيًا.
تجار التجزئة يوضحون تأثير ارتفاع الأسعار
من جانبه، أكد أحمد السعدني، صاحب محل بقالة، أن ارتفاع الأسعار لا يعود فقط إلى المنتجين، بل إلى تكاليف النقل وتفاوت الأسعار بين المزارع والمحلات التجارية، حيث تصل كرتونة البيض إليه بسعر 180 جنيهًا، ليضطر إلى بيعها بسعر 190 جنيهًا، مؤكدًا أن الشركات الكبرى المنتجة للبيض هي المتحكم الرئيسي في الأسعار.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أسواق على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية