العبد يشكو «بلبن» .. إتهامات بالإساءة والتقليد (صور)

تقدمت شركة العبد للاستثمار والتصنيع وتجارة الحلوى، أمس الاثنين 24 مارس بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد سلسلة محلات «بلبن»، مطالبةً بوقف حملة إعلانية اعتبرتها مسيئة لها ولمؤسسها الراحل أحمد عبدالرحيم العبد، أحد رواد صناعة الحلوى في مصر.

تفاصيل الأزمة بين العبد وبلبن

جاءت الشكوى بعد أن فوجئت شركة العبد بإعلان تجاري من إنتاج «بلبن» يحتوي على مشاهد وصور ترى أنها تشوه سمعتها وتنتقص من قيمة مؤسسها. وأشارت الشركة إلى أن الإعلان تضمن ظهور شخص يرتدي بدلة قديمة بتصميم يشبه ملابس مؤسس «العبد»، مع خلفية تحتوي على تصميم مشابه لشعار الشركة، حيث كُتبت كلمة “العيد” بنفس الخط المستخدم في العلامة التجارية الخاصة بها.

كما استخدم الإعلان الزخارف والألوان المميزة لفروع «العبد»، مما دفع الشركة إلى اعتبار ذلك انتهاكًا واضحًا لهويتها التجارية. وزادت حدة الاعتراض بعدما ظهر في الإعلان شخص يعاني من أزمة قلبية، وهو ما اعتبرته الشركة إشارة غير مقبولة إلى مؤسسها الراحل.

العبد: الإعلان ليس منافسة شريفة

أكدت شركة العبد في بيانها أن هذه الحملة لا تدخل ضمن إطار المنافسة العادلة، بل إنها تهدف إلى تشويه صورة الشركة، وهو ما دفعها لاتخاذ إجراءات قانونية ضد «بلبن». وأوضحت أنها بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات قانونية لحماية حقوقها التجارية وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تضر بالسوق المصري وتؤثر على ثقة المستهلكين.

كما خاطبت الشركة الجهات الرسمية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استهداف الشركات الوطنية التي ساهمت في دعم الاقتصاد المصري، مشددة على أن حماية هذا الإرث مسؤولية جماعية تتطلب التزام الجميع بأخلاقيات المنافسة العادلة.

تاريخ العبد في السوق المصري

جاء هذا النزاع بعد عام من احتفال شركة العبد بمرور 50 عامًا على تأسيسها، حيث نجحت الشركة في ترسيخ مكانتها في السوق المصري كواحدة من أبرز العلامات التجارية في مجال الحلويات والمخبوزات. وتأسست الشركة على يد الراحل أحمد العبد، الذي اشتهر بقيم النزاهة والجودة، وهو ما جعل اسمه مرادفًا للثقة لدى المستهلك المصري.

العبد توجه رسالة لعملائها

في ختام بيانها، وجهت شركة العبد رسالة إلى عملائها، داعيةً إياهم إلى الحفاظ على قيم الاحترام والانتماء، وعدم الالتفات إلى أي محتوى يهدف إلى الإساءة أو التفرقة. وأكدت الشركة تمسكها بمبادئ المنافسة العادلة، معربةً عن ثقتها في قدرة الجهات المختصة على اتخاذ القرارات التي تحمي السوق المصري من أي ممارسات غير مهنية.