تحرك سعر الدولار بعد بيانات التضخم الأمريكية

واستأنف مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ستة عملات رئيسية، مساره الصعودي، بعد أن تكبد يوم الجمعة أكبر انخفاض له خلال يوم واحد في ما يقرب من شهر، بعد قراءة أضعف من المتوقع للتضخم، ويتجه الدولار لتحقيق مكاسب للمرة الرابعة في خمس جلسات.

وتوقع مجلس الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي وتيرة أكثر تحفظاً لخفض أسعار الفائدة مما كانت تتوقعه الأسواق، مما دفع الدولار وسندات الخزانة الأمريكية إلى الارتفاع بشكل حاد.

وارتفع مؤشر الدولار 0.37% إلى 108.19 نقطة، ليظل بالقرب من أعلى مستوى في عامين، بينما انخفض اليورو 0.34% إلى 1.0394 دولار.

وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة ارتفاع الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية الرئيسية المصنعة في الولايات المتحدة في نوفمبر بسبب الطلب القوي على الآلات، في إشارة جديدة إلى أن الاقتصاد لا يزال قوياً مع اقتراب العام الجديد.

ومع ذلك، قالت هيئة كونفرنس بورد اليوم الاثنين إن مؤشرها لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفض إلى 104.7 هذا الشهر من 112.8 المعدل بالزيادة في نوفمبر، مع انحسار نشوة ما بعد الانتخابات وظهور المخاوف بشأن ظروف العمل في المستقبل.

وفي منطقة اليورو، قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الاثنين، إن منطقة اليورو تقترب جداً من الوصول إلى هدف التضخم على المدى المتوسط، الذي وضعه ا​لبنك المركزي.

وفي وقت سابق من ديسمبر، قالت لاجارد إن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدفه البالغ اثنين بالمئة، إذ لم يعد كبح النمو ضرورياً.

وفي أسبوع قصير بسبب موسم العطلات، من المرجح أن تتضاءل أحجام التداول مع اقتراب نهاية العام.

وارتفع الدولار 0.46% مقابل العملة اليابانية إلى 157.13 ين، وأدى ارتفاع الدولار، إلى جانب تمسك بنك اليابان بتثبيت أسعار الفائدة وتعليقات المحافظ كازو أويدا التي قللت من احتمالات رفع الفائدة الشهر المقبل، إلى ترك الين بالقرب من مستويات ضعيفة دفعت السلطات اليابانية في الآونة الأخيرة إلى التدخل في السوق.

وتراجع الجنيه الإسترليني 0.37% إلى 1.2523 دولار، وأبقى بنك إنجلترا يوم الخميس أسعار الفائدة دون تغيير.