حسن علام تُشارك بتدشين مشروع القطار الكهربائى المونوريل بالسعودية

وتعد هذه المبادرة نقلة نوعية من شأنها تعزيز مفهوم التنقل الحضري وتوفير تجربة صديقة للمشاة في مركز الملك عبد الله المالي (كافد). وتم توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات الدورة الثامنة لمبادرة مستقبل الاستثمار التي عقدت في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

قد يهمك ايضا

انفوجرافيك| أبرز تصريحات محمد الأتربي رئيس اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذى للبنك الأهلي المصري خلال المؤتمر المصرفي العربي السنوى

رئيس اتحاد المصارف العربية: رؤية اقتصادية شاملة ضرورة لتجاوز تحديات النمو في المنطقة

إذ يهدف المشروع إلى توفير حلول نقل سهلة، مستدامة وفعالة، مما يعزز رؤية كافد في إنشاء مدينة ذكية تعتمد على خيارات نقل مبتكرة تقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة. يمتد مسار القطار الكهربائي على طول 3.6 كيلومتر ويعمل بتقنية التشغيل الآلي دون سائق، مما يضع معايير جديدة للكفاءة والسلامة في مجال النقل. يضم المشروع ست قطارات تسير على مسار دائري يربط بين ست محطات موزعة بشكل استراتيجي، لتسهيل الوصول إلى المناطق الرئيسية في كافد، بما في ذلك المكاتب والمحلات التجارية والمرافق الترفيهية. كما يتميز القطار بارتباطه بمترو الرياض، مما يعزز تجربة التنقل ويتيح الوصول إلى جميع أنحاء المدينة بسهولة. ويدعم تصميم القطار المبتكر رؤية كافد لمدينة “الـ10 دقائق”، مما يسهل تنقل السكان والزوار بشكل فعال.

وتُشرف شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، على تطوير كافد الذي يُعد الوجهة الرئيسية للأعمال وأسلوب الحياة في المملكة العربية السعودية، والمحرك الرئيسي لطموحات الرياض الاقتصادية. حيث يمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع، تضم 95 مبنى على مستوى 5 فئات أصول متنوعة، تشمل المساحات المكتبية المتطورة، والمساكن الفاخرة، والمحلات التجارية، وتجارب الضيافة، والفعاليات الترفيهية المتميزة، والتي ترتبط جميعها بشبكة من ممرات العبور المخصصة للمشي، في بيئة حضرية تسهّل الوصول لجميع الخدمات الأساسية سيرًا على الأقدام في غضون 10 دقائق.

وفي هذا السياق، أعرب ستيفن توماس، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي عن رأيه قائلاً: “يشهد قطاع النقل الحضري تحولاً جوهريًا على المستوى العالمي، حيث من المتوقع أن ينمو سوق النقل العام من 6.11 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى 28.89 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 16.81%. من خلال مشروع القطار الكهربائي، لا نهدف فقط إلى تحسين جودة الحياة لسكان وزوار المركز، بل نساهم

بشكل مباشر في تحقيق أهداف الاستدامة بعيدة المدى لمدينة الرياض. كما يعكس هذا المشروع الطموح الحضري الذي تعيشه المملكة، من خلال توفير ربط سهل وفعّال بين مختلف أنحاء المدينة، تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030.”

ومن جانبه قال عمرو علام، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة حسن علام القابضة: “نفخر بشراكتنا مع شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي وCRRC، ويشرّفنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع الحيوي الذي يمثل خطوة تاريخية في تطوير الرياض، ويعد إنجازًا هامًا في مسيرتنا نحو تعزيز شبكات النقل ودعم النمو الاقتصادي المستدام. تُجسّد مساهمتنا في هذا المشروع التزامنا الراسخ تجاه المملكة العربية السعودية، ونتطلع لمواصلة جهودنا في ريادة الحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة للنمو والازدهار.”

وفي تصريح مشترك، قال وو يوتشينغ، مدير الاستثمار في شركة CRRC (هونج كونج) المحدودة، وشو هايدا، نائب رئيس شركة CRRC Nanjing Puzhen المحدودة: “نحن متحمسون لتوحيد جهودنا مع شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، ومجموعة حسن علام، لإحياء هذه المبادرة الرائدة لمشروع القطار الكهربائي. إذ يمثل هذا المشروع الذي ينفذه اتحاد CRRC-HACS، بقيادة شركة CRRC الرائدة عالميًا في تصنيع عربات السكك الحديدية وتوفير حلول أنظمة النقل المتكاملة مدى الحياة، خطوة نوعية تهدف إلى تقديم شبكة نقل متطورة تعزز من الاتصال وسهولة التنقل داخل كافد، كما تؤسس لمعيار جديد للابتكار الحضري ووسائل التنقل في المملكة العربية السعودية وخارجها.”

يُقدم قطار كافد الكهربائي وسيلة نقل متطورة تربط بسلاسة مع مترو الرياض، مما يسهل التنقل على مستوى المدينة ويُحسن الوصول إلى جميع أنحاء كافد. ويتوافق تصميم القطار مع رؤية كافد “مدينة الـ10 دقائق”، حيث تتوفر كافة الخدمات والمرافق الأساسية على بُعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام، مما يعزز بيئة حضرية نابضة بالحياة وصديقة للمشاة.

ومن المتوقع أن يستوعب القطار الكهربائي ما يصل إلى 3,500 راكب في الساعة خلال أوقات الذروة، وهو ما يعكس التزام كافد بتوفير حلول نقل حضرية مبتكرة تحسّن جودة حياة السكان والزوار، مع الحفاظ على الاستدامة البيئية. ويُتوقع أن يصبح هذا المشروع، بعد تشغيله، نموذجًا عالميًا يُحتذى به في مجال النقل الحضري المستدام.

يُذكر أن “كافد” يُعد أول مركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحصل على شهادة “وايرد سكور” للأحياء الحضرية، تقديراً لتميز بنيته التحتية الرقمية، والتي توفر تجربة سلسة للمعيشة والعمل والترفيه. كما يشكل “كافد” أكبر وجهة للأعمال وأسلوب الحياة العصرية تحصل على شهادة LEED البلاتينية في العالم، فيما يضم أكثر من 40 مبنى حاصل على شهادات LEED من الفئات الفضية والذهبية، بما في ذلك أول محطة إطفاء تحصل على شهادة LEED البلاتينية في العالم.