شركة مدينة مصر.. عماد أبو جبل يكتب : وثيقة «ثقة» لإلغاء وديعة الصيانة أم تحوط لرفع سعر المتر
شركة مدينة مصر ..منذ ايام قليلة أعلنت شركة مدينة مصر للإسكان والتعمير عن إطلاق منتج جديد كبديل لوديعة الصيانة أو حسبما ذكر المهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي للشركة والعضو المنتدب انها ستكون إلغاء لوديعة الصيانة عند تعاقد العميل أو الراغب في شراء وحدة من شركة مدينة مصر.
مفهوم ولا يخفي على احد أن السوق العقاري المصري اكتظ بالشركات العقارية منها الجاد ومنها غير الملتزم مع العميل ومنها من يخالف بنود التعاقد عند التقدم لشراء وحدة سكنية ولا يقوم بالتسليم في المواعيد المحددة عند إبرام العقد.
شركة مدينة مصر، شهادة ضمان ثقة
السؤال الذي يطرح نفسه وحتى أكون موضوعي ومنحاز للعميل ، الشركة قامت بطرح فكرة جديدة خارج الصندوق، ومدخل للقضاء علي مشكلة كبيرة يعانى منها السوق العقاري منذ سنوات طويلة وهى وديعة الصيانة السؤال هل ستكون بنود هذه الشهادة ضمن بنود الاتفاق أو التعاقد عند التقدم لشراء وحدة سكنية ام لا ؟ وطالما أن الشركة قررت حسب تصريحات الرئيس التنفيذي المهندس عبد الله سلام إلغاء وديعة الصيانة فلماذا تم ربطها بمدة زمنية وهى 20 عاما.
هل ترفع شركة مدينة مصر سعر المتر ام لا ؟
ايضاً من ضمن الاستفسارات التي تدور في ذهن المشتري العقاري بخصوص شهادة ضمان ثقة هل سيكون هناك مجال لتحمل أى مصاريف أو رسوم إضافية علي سعر المتر، وقت التعاقد ام لا ؟ ولماذا لم يتم الإعلان عن سعر متر البيع وقت إطلاق الشركة الوثيقة ؟ نعلم تمام العلم ولا يخفي على احد أن بعض الشركات العقارية تتبع سياسة التحوط في الأسعار حالياً نتيجة التغيرات الاقتصادية والتحديات التى تشهدها الأسعار.
مما لاشك فيه، أن الفكرة جيدة لكنها تحت المجهر والتقييم ولن تتضح معالمها أكثر وما يميزها خاصة في هذا التوقيت أن الشركات العقارية تسعى لجذب العملاء للشراء و السوق العقاري المصري، دائما بحاجة إلي الابتكار والابداع، لكن هل ستتحمل الشركة كل فروق الأسعار الخاصة بعمليات الصيانة علي مدار 20 عاما والتى تمثل ما يقرب من 10 ٪ من قيمة الوحدة ؟ وهل سيكون هناك بنود داخل العقد توثق هذة الشهادة ام لا ؟
ما يثير استغرابي حول الفكرة، لماذا لم تعلن شركة مدينة مصر عن ما بعد فترة إنتهاء شهادة ضمان ثقة ماذا سيكون الوضع بالنسبة للعميل حتى يطمئن المشتري العقاري، لكننا لا نريد ان نسيق الأحداث وان نكون متفائلين بمستقبل نجاح هذة الفكرة من عدمها لأنها محل الإختبار.
أخيرا وليس آخرا وفي الختام ونحن همزة الوصل بين الشركات العقاريه والمشتري العقاري دائما نصفق للمنتج الجيد أو الفكرة الناجحة وندعو للشركات المبتدئة قليلة الخبرة أن يكونوا علي قدر المسؤولية ومحل ثقة تزامنا مع ما تشهدة البلاد حالياً من انتفاضة غير مسبوقة في الاقتصاد المصري بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى من مشروعات عملاقة لم تشهدها مصر منذ 50 عاماً.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية