خلال ساعات.. انطلاق قمة القاهرة للسلام 2023 فى العاصمة الادارية

تنطلق فى مصر خلال ساعات من العاصمة الادارية الجديدة قمة القاهرة للسلام استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبحث مستجدات عمليات التصعيد العسكرى الراهن داخل قطاع غزة والعمل على احتواء الموقف .

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ناقش الرئيسان آخر مستجدات التصعيد العسكري الراهن في قطاع غزة، وجهود احتواء الموقف.

وأشاد الرئيس الفرنسي بجهود مصر في هذا الصدد، لا سيما دورها القيادي في تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، وأكد الرئيسان الضرورة القصوى لضمان تدفق المساعدات بما يحد من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، كما توافقا بشأن خطورة الوضع الحالي، لاسيما في ظل التبعات غير المحسوبة لتوسيع دائرة الصراع على استقرار المنطقة.

وتم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. ووصل القاهرة، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قادماً من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك في قمة السلام، لإجراء محادثات مع نظرائه في المنطقة بشأن الوضع في إسرائيل وغزة.

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم في وقف التصعيد الجاري، والتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور بقطاع غزة، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
من جهته، أشاد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بمبادرة مصر لاستضافة قمة دولية، للتعامل مع الأزمة المستمرة وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد.

وشارك كليفرلي، خلال زيارته لمصر، في مناقشات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري، حيث رحب الوزير البريطاني خلالها بالتنسيق الذي تقوم به مصر مع الأمم المتحدة؛ لإنشاء مركز لوجستي في العريش، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن وجهة نظره بشأن أهمية دور مصر في ظل الصراع الحالي، قائلاً إن مصر تلعب دوراً رئيساً في الصراع الحالي، ونحن معاً ندرك أهمية وقف التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وحماية أرواح المدنيين.

وأشار كليفرلي، إلى أن المملكة المتحدة تظل ملتزمة بتخفيف الوضع الإنساني المتدهور في غزة بالتنسيق الوثيق مع مصر والشركاء الإقليميين بشأن معالجة الصراع.

فيما أكدت الحكومة الإيطالية، أن رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني ستشارك في مؤتمر السلام الدولي، رغم نشر تأكيدت سابقة تشير إلى أن من سيمثل إيطاليا في القمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني، لكنها في النهاية أعلنت رئيسة الوزراء مشاركتها في جلسة العمل الأولى.

كما أعلن القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، حضوره القمة. وكان سانشيز، أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وكيفية تعزيز السلام في المنطقة.

ومنذ بداية الصراع الحالي، دأب رئيس الحكومة الإسبانية على الدفاع عن ضرورة وجود دولتين، كحل وحيد، معرباً عن أسفه لعدم إيلاء المجتمع الدولي الاهتمام الكافي لهذه المشكلة في السنوات الأخيرة، باعتبار أن الوضع ممكن يحل من تلقاء نفسه.

وفي قمة القاهرة، سيجدد سانتشيز التزام إسبانيا بالتعاون مع الشعب الفلسطيني بعد الإعلان عن توفير أكثر من أربعة ملايين يورو إضافية لهذا الغرض حتى نهاية العام، وهذا الرقم يعني أنه في عام 2023 ستتجاوز هذه المساعدات الإسبانية 21 مليون يورو، أي بزيادة 30% عن العام السابق.

وتشارك دول آخرى أيضاً مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإيطاليا واليونان وقبرص والمملكة المتحدة والنرويج والصين والمغرب وغيرها من الدول.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا إنها ستزور مصر لحضور مؤتمر دولي يناقش سبل معالجة القضايا الإنسانية والأمنية الناجمة عن الصراع في غزة.