داكر عبد اللاه يكتب : “صورني وأنا موجود”
في هذا المقال، سأتناول ظاهرة انتشار ثقافة التصوير في العمل العام وكيف أصبحت الصورة والتسويق للذات هدفاً رئيسياً للبعض.
في الآونة الأخيرة، أصبح الكثير من الأشخاص العاملين في الشأن والعمل العام يسعون للظهور والتصوير في المؤتمرات والفاعليات.
إن الهدف الرئيسي لهم هو أن يكونوا معروفين ويظهروا أنفسهم على أنهم جزء من السادة المهمين المدعوين، تنفيذاً لفلسفة “أنا أتصور، أنا موجود”.
هذه الظاهرة أصبحت رحلة لطيفة تبدأ بنشر صورة الدعوة أو حتى تصريح الدخول نفسه للأسف، وتتضمن كتابة بضع كلمات تعبر عن الشرف بالمشاركة ولكن في كثير من الأحيان يكون الغرض الأساسي هو التباهي.
وفي أثناء المؤتمرات، يسعى البعض لالتقاط الصور بكثرة، سواءً كانوا متحدثين أو ضيوف شرف، حتى وإن لم يكون لديهم دور محدد. وأحيانًا تكون الصور تعبيرًا تعبيريًا عن عدم اهتمامهم بما يحدث من حولهم.
والأمر لا يقتصر فقط على التصوير، بل يتعداه إلى الكومنتات أيضًا، حيث يجدر بالذكر أن الردود العادية تكون متكررة ومكررة مثل “منور – يانحم – بالتوفيق – يا عالمي” وتفتقر إلى المحتوى.
هذه الظاهرة بالتأكيد تجاوزت حدودها وأصبحت مزعجة بعض الشيء، فالناس لا تقدر أن تأخذ مكان الآخرين وتحتل مكان مسؤول أو شخصية معروفة فقط من أجل الظهور في الصور والتسويق لنفسها.
يبدو أن الناس قد نسوا الغرض الحقيقي من هذه المؤتمرات والفاعليات، وهو تبادل المعرفة والخبرات وتحقيق التقدم. لكن ما يسردونه هو فقط تسويق لأنفسهم عبر الصور.
لكن لنأخذ خطوة إيجابية ونعيد التركيز على الأهداف الحقيقية للمؤتمرات والفاعليات، ونسعى لنشر محتوى يستفيد الآخرون منه. بدلاً من التباهي والتصوير الكثير، لنجعل عملنا يعكس قيمنا ويحقق الفائدة للجميع.
إذا قدرنا أن نشارك المعرفة ونساهم في تحسين حياة الآخرين، فإن ذلك سيجعل الصور تعكس نجاحنا وتأثيرنا الإيجابي على العالم بدلاً من الاهتمام بالظهور فيها فقط.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية