336.6 مليون دولار استثمارات صندوق “الكازار إنرجي ٢”
تمويل مشاريع الطاقة المتجدّدة حول العالم
في صفقة تاريخية، حقق صندوق شركاء الكازار إنرجي ٢ (AEP-II)، 336.6 مليون دولار أمريكي في الإغلاق الأوّل للصندوق. وستُمكّن هذه الصفقة من تطوير وإنشاء مرافق بنية تحتية في الأسواق الناشئة، لإنتاج أكثر من 2 جيجاوات من الطاقة النظيفة والمتجدّدة.
ويستهدف مشروع “الكازار إنرجي ٢” ومقرّه لوكسمبورغ، توليد طاقة إجمالية تكفي لتزويد أكثر من مليون منزل، وإزالة أكثر من 3.2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية.
وقام صندوق الكازار إنرجي ٢ بتوقيع أول مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية للاستثمار في “الأمونيا الخضراء” المعتمدة على الهيدروجين بسعة إنتاجية تبلغ 230 ألف طن سنويًا، مزودة بمحطّة مخصّصة للطاقة المتجدّدة تصل قدرتها إلى 1 جيجاوات. مما شجع عدد من المستثمرين الأوروبيين والآسيويين بالدخول في اتفاقية لشراء الطاقة.
وكان صندوق شركاء الكازار إنرجي قد استثمر منذ عام 2014 في منصّته الاستثمارية الأولى (AEP-I) 240 مليون دولار أمريكي من رؤوس الأموال، وجمع استثمارات أجنبية مباشرة بما تزيد عن 700 مليون دولار في سبع مزارع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر والأردن، ساهمت في إيجاد أكثر من 4,200 فرصة عمل، وتوليد طاقة كهربائية تكفي لتزويد أكثر من 350 ألف منزل.
وفي عام 2018، طوّر صندوق (AEP-I) أكبر محفظة خاصّة للطاقة المتجدّدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ذلك الوقت، الأمر الذي أكّد قدرة مشاريع الطاقة المتجدّدة في الأسواق الناشئة على تحقيق إيرادات مستقرة طويلة الأجل تجتذب المستثمرون. كما أتاحت البيئة التنظيمية التي طوّرتها بلدان مثل؛ مصر والأردن خلال السنوات الأخيرة فرصة أمام مدراء الصناديق لجمع التمويلات اللازمة للمشاريع والمرافق على نطاق أوسع.
وساهم السجلّ التاريخي الكبير لشركة “الكازار إنرجي” في إنشاء مشاريع الطاقة المتجدّدة، وخبرتها في الأسواق الناشئة، والتزامها بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، في الإغلاق الناجح الأول لصندوق (AEP-II)، بعد استحواذ شركة “شاينا ثري غورجز للاستثمار في جنوب آسيا المحدودة” على محفظة صندوق (AEP-I) في شهر أغسطس 2021.
وفي تعليقه على الإغلاق الناجح الأول، قال دانيال كالديرون، المؤسّس المشارك ومدير صندوق شركاء الكازار إنرجي: “يؤكّد الإغلاق الأوّل الناجح لمشروع (AEP-II) على العمل المنضبط والمسؤول لفريق شركة “الكازار إنرجي” الذي ساهم من قبل في إنشاء وتطوير محفظة صندوق (AEP-I) والتخارج الناجح منها، وحقّق قيمة مضافة لمستثمرينا، والأهم من ذلك، هو ما حقّقه الصندوق من إنجازات لمصلحة البلدان والمجتمعات التي استثمر فيها”.
وأضاف كالديرون: “يفخر برنامج صندوق (AEP-II) بالثقة التي يحظى بها من قبل نخبة متميزة من المؤسسات العامة والخاصة، بهدف الاستثمار والتطوير في مشاريع الطاقة المتجدّدة، وتحريك أكثر من ملياري دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، سعيًا لإنشاء بنية تحتية مستدامة في البلدان الأكثر احتياجًا “.
أما نانديتا بارشاد، مدير البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) فقالت: “نفخر بمشاركتنا في التوسّع بنطاق مصادر الطاقة المتجددة لتسريع التحوّل إلى الطاقة الخضراء في منطقة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك عبر تخصيص حوالي 80 مليون دولار أمريكي في صندوق شركاء الكازار إنرجي ٢ (AEP-II) “.
وأضافت بارشاد: “سيساهم هذا الاستثمار المشترك في تعزيز مرونة الأسواق المالية من خلال تنويع مصادر التمويل لأصول الطاقة المتجددة، وسيعمل على تمكين مشاركة المرأة في القوى العاملة لدى المستثمرين في الصندوق”.
ومن جانبه، قال أمبرواز فايول، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي (EIB): “ينبغي على منظومات الطاقة حول العالم التحرّك بجدّية للتخلّص من الانبعاثات الكربونية في أسرع وقت ممكن، وتحقيق أهداف مؤتمر باريس للمناخ، وتعزيز أمن الطاقة العالمي. وللقيام بذلك، يجب على القطاع المالي حشد تمويل كبير لمشاريع الطاقة الخضراء في القطاع الخاص. واليوم، يسعدني الإعلان عن استثمارات صندوق العمل المناخي للأسواق الناشئة (EMCAF) وبنك الاستثمار الأوروبي العالمي (EIB Global) في صندوق شركاء الكازار إنرجي ٢ (AEP-II)، والذي سيساعد في جمع المزيد من مساهمات المستثمرين، ويضمن أداء الصندوق لدور هام في تسريع التحوّل الأخضر في البلدان التي يعمل بها”.
وقال توبياس بروس، الرئيس التنفيذي لشركة “اللاينز جيه آي”: “تحتاج الأسواق الناشئة إلى جمع التمويلات اللازمة لمشروعات التكيّف مع التغيّر المناخي والحدّ من آثاره، والتي سيكون لها تأثير مباشر أكبر بكثير مما يحدث في البلدان المتقدّمة. واليوم، نفخر بأن استثماراتنا في صندوق العمل المناخي للأسواق الناشئة (EMCAF) تكتسب زخمًا على أرض الواقع في الأسواق الناشئة، بما يتجاوز مساعدتها في التكيّف مع التغيّر المناخي، وصولًا إلى دعم النمو الاقتصادي السليم. ونحن ممتنون لبنك الاستثمار الأوروبي على تفعيل هذا الاستثمار، ونؤكد حرصنا على التوسّع السريع بمثل هذه المشاريع في بلدان أخرى”.
ومن جانبه قال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان: “لا يمكننا مواجهة التغيّر المناخي بدون إطلاق العنان لقوّة القطاع الخاصّ. وهذا الاستثمار الرائد يستفيد من هذه القوّة، ويدعم جهود التكيّف مع تغيرات المناخ في بلدان موزّعة على ثلاث قارات. ولذا، نفخر بتضافر جهودنا مع شركائنا على المدى الطويل في “الكازار إنرجي” مرّة أخرى، بما يتجاوز أهدافنا في تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجدّدة والتخلصّ من الانبعاثات الكربونية، وصولًا إلى توفير آلاف الوظائف وجعل الطاقة في متناول الجميع”.
وصرّح كونستانتين ليميتوفسكي، نائب الرئيس لعمليات الاستثمار (منطقة 2) في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB):”يسعدنا المشاركة كمستثمر رئيسي في أول إغلاق لصندوق “الكازار إنرجي ٢” (AEP-II)، انطلاقًا من ثقتنا بقدرة هذا الصندوق على توفير طاقة متجدّدة في أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، والمساهمة بدور مهم في تحوّل الطاقة على مستوى المنطقة. ويشكّل هذا الاستثمار إنجازًا هامًا في مسيرة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، باعتباره أول استثمار في أصول ترتبط بمعالجة أزمة التغيّر المناخي في المنطقة، كما يتماشي مع الأهداف الإستراتيجية الرئيسية للبنك في الحدّ من مخاطر المناخ والتكيّف معها، وتمكين البنية التحتية الخضراء وتعزيز كفاءة الطاقة. ونتطلّع إلى التعاون مع الصندوق لتحقيق هذه الأهداف، ودعم تطوير قدرات الطاقة الخضراء ومواجهة التغيّر المناخفي في هذه المنطقة الهامة”.
وقالت مونيكا بيك، عضو مجلس إدارة مؤسسة التنمية الألمانية (DEG): “نحن في مؤسسة التنمية الألمانية نعتقد بأن إنشاء البنية التحتية الخضراء في البلدان النامية والناشئة وتوسعتها يشكّل ركيزة هامة لتمكين التنمية المستدامة، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ العالمية. وبالتعاون مع عملائنا ذوي الخبرة المؤكدة في صندوق شركاء الكازار إنرجي ٢ (AEP-II)، نلتزم بإنجاز المزيد من مشاريع الطاقة المتجدّدة”.
وبدوره قال فرانسواز لومبارد، الرئيس التنفيذي لشركة (Proparco): “من خلال استثمارنا في صندوق الكازار إنرجي ٢ (AEP-II) تستفيد شركتنا من التأثير الموثوق، والتكنولوجيا الرائدة، والتميّز التشغيلي لفريق “الكازار إنرجي” على المستوى الإقليمي؛ حيث نركّز في شركتنا على تعزيز التنمية محدودة الانبعاثات الكربونية والمرنة في مواجهة آثار التغير المناخي بما يتماشى مع اتفاقية باريس، كجزء أساسي من إستراتيجيتنا. وسيساهم صندوق شركاء الكازار إنرجي٢ (AEP-II) بتعزيز محفظة شركتنا الحالية للطاقة المتجدّدة”.
وأضاف لومبارد: “قامت شركتنا منذ عام 2000 بتمويل واستثمار 125 مشروعًا للطاقة في البلدان النامية تقدّر قيمتها بـ 3.3 مليار يورو وتصل قدرتها الإجمالية إلى 12.9 جيجاوات بسعة تشمل جميع المصادر المتجدّدة؛ من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الإحيائية والكهرومائية. وتركز إستراتيجية مشروع الكازار إنرجي٢ (AEP-II) على دعم هدفنا المتمثل في بناء اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة الوصول الشامل إلى الطاقة ضمن البلدان التي نعمل فيها. ونتمنى لفريق “الكازار إنرجي” تحقيق مزيد من النجاحات، كما نؤكد دعم شركتنا المستمر لجهودهم في توفير الاستثمارات المشتركة ودعم المشاريع المستقبلية للصندوق”.
وبدورها، قالت ديانا ويسيليوس، مديرة الأصول الخاصة في البنك الهولندي لتنمية ريادة الأعمال (FMO): “يفخر البنك الهولندي لتنمية ريادة الأعمال بالاستثمار في صندوق شركاء الكازار إنرجي ٢ (AEP-II) والذي نساهم من خلاله في دعم مشاريع الطاقة المتجدّدة في مصر والأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة أوروبا وآسيا الوسطى؛ حيث تلتزم الإستراتيجية الاستثمارية في “الكازار إنرجي” بتحقيق الهدف الـ 13 من أهداف التنمية المستدامة في العمل من أجل المناخ، وتساهم بشكل كبير في الحدّ من الانبعاثات الكربونية، وهما من المحاور الرئيسية لإستراتيجيتنا في البنك الهولندي لتنمية ريادة الأعمال”.
الجدير بالذكر أن قائمة المستثمرين في صندوق شركاء الكازار إنرجي ٢ (AEP-II)؛ ضمّت البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)؛ وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)؛ وصندوق العمل المناخي للأسواق الناشئة (EMCAF) الذي تديره شركة “اللاينز جيه آي” بمشورة بنك الاستثمار الأوروبي؛ ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، عضو مجموعة البنك الدولي؛ والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) ؛ ومؤسسة التنمية الألمانية (DEG)، عضو مجموعة بنك التنمية (KfW)؛ ومؤسسة التنمية المالية الفرنسية المخصّصة للقطاع الخاص (Proparco)، المملوكة جزئيًا لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)؛ والبنك الهولندي لتنمية ريادة الأعمال (FMO).
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم استثمار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية