هل ما زال العقار ملاذًا آمنًا؟ أم أن تغيّرات السوق تفرض الحذر ..الحقيقة أن العقار لا يزال من أهم أدوات حفظ القيمة، لكن النجاح فيه لم يعد حظًا… بل علم وحسابات دقيقة. وفيما يلي مجموعة من النصائح العملية التي يحتاجها أي مواطن أو مستثمر قبل اتخاذ قرار الشراء في العام الجديد.
أولًا: لا تشترِي بالعاطفة
أكبر خطأ يقع فيه المشترون هو اتخاذ القرار تحت ضغط الخوف من ارتفاع الأسعار أو اللحاق بالتريند.
العقار قرار مالي طويل الأجل، وأي اندفاع غير محسوب قد يحوّل “الحلم” إلى عبء مالي ثقيل.
ثانيًا: افهم السوق قبل ما تدخل
وفق تقارير شركات استشارات عقارية، شهد السوق المصري خلال العام الماضي معدلات نمو سعرية تراوحت بين 10% و20% في بعض المناطق، مدعومة بزيادة الطلب وارتفاع تكلفة البناء.
لكن هذه النسب ليست عامة على كل المناطق، فهناك مشروعات ارتفعت أسعارها، وأخرى تعاني من ضعف إعادة البيع.
القاعدة هنا: اسأل عن الطلب الحقيقي، لا عن الإعلان الأقوى.
ثالثًا: الموقع ما زال العامل الحاسم
رغم تطور المدن الجديدة، يظل الموقع هو العنصر الأكثر تأثيرًا في قيمة العقار على المدى الطويل.
مناطق مثل:
• شرق القاهرة
• بعض مدن الجيل الرابع
• المدن الساحلية المخدومة فعليًا
تظل أكثر قدرة على جذب الإيجار وإعادة البيع مقارنة بمناطق بلا خدمات مكتملة.
رابعًا: احسب العائد… وليس السعر فقط
الاستثمار العقاري الذكي لا يُقاس بسعر الشراء فقط، بل بـ:
• العائد الإيجاري المتوقع
• سهولة إعادة البيع
• الزمن اللازم لتحقيق ربح
في بعض المناطق، قد يكون العائد الإيجاري السنوي مؤشرًا أفضل من انتظار ارتفاع سعر قد يتأخر.
خامسًا: التمويل يحتاج وعي لا خوف
البنوك وأنظمة التقسيط ليست عدوًا، لكنها سلاح ذو حدين.
اختيار نظام سداد غير مناسب قد يحوّل الاستثمار إلى ضغط شهري دائم.
النصيحة هنا: لا تجعل القسط يستهلك أكثر مما يحتمل دخلك الآمن.
سادسًا: السوق يشهد دخول مستثمرين أجانب
تشير تقديرات السوق إلى أن نسبة ملحوظة من الطلب العقاري في مصر باتت من مستثمرين عرب وأجانب، وهو ما يعزز السيولة ويرفع قيمة بعض المناطق، لكنه في الوقت نفسه يفرض منافسة أعلى على المواقع الجيدة.
أخيرًا: السنة الجديدة سنة الفرز
المرحلة القادمة لن تكافئ كل من يشتري، بل تكافئ من يشتري بوعي.
مشروعات ستنجح، وأخرى ستتوقف.
ومستثمرون سيكسبون، وآخرون سيدفعون ثمن قرار غير مدروس
ومن الآخر
العقار في مصر ما زال فرصة حقيقية، لكن:
بالعقل… لا بالعاطفة
وبالحساب… لا بالتمنّي
والسنة الجديدة قد تكون نقطة انطلاق ممتازة، إذا بدأناها بقرار صحيح.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم مقال على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية














