في زمن تتعدد فيه الأصوات وتتشابه الوجوه وتزدحم المنصّات، تبقى دولة التلاوة كيانًا خاصًا، لا تحكمه حدود جغرافية ولا تُقاس مساحته بالكيلومترات، بل باتساع أثره في القلوب. هي الدولة الوحيدة التي يحمل مواطنيها جوازًا واحدًا… جواز الخشوع.
إنها الدولة التي يأتي سكانها من كل صوب، يبحثون عن لحظة صفاء، عن صوتٍ يعيد ترتيب الروح، وعن تلاوة تجعل القلب يلين بعد قسوته. دولةٌ يشترك فيها القرّاء والمستمعون، يتجاور فيها الجلال والجمال، وتظل تلاوة القرآن فيها هو القانون الأعلى الحاكم للزمان والوجدان.
ملح الأرض… حين يتحوّل العادي إلى ذهب
وسط زحام الحياة، هناك نماذج تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل من النقاء والصلابة ما يجعلها كنوزًا حقيقية. هؤلاء الذين يشبهون ملح الأرض؛ يختفون في تفاصيل الحياة لكن لا غنى عنهم، يضيئون الأماكن دون أن يطلبوا مقابلًا، وتخرج من أعماقهم قيمٌ أغلى من الذهب.
هم الذين يحوّلون التجارب الصعبة إلى قوة، والابتلاء إلى وعي، والملح — رمز الصبر والمكابدة — إلى ذهب خالص يشع بالنقاء.
هؤلاء هم أساس بناء المجتمعات، الركائز الصامتة، الوجوه التي لا تتصدر المشهد لكنّ المشهد ينهار بدونها.
آية عبد الرحمن… المذيعة الأيقونة
ثم تأتي آية عبد الرحمن، ليست مجرد مذيعة عابرة أو صوتًا يظهر على الشاشة، بل حالة إعلامية فريدة تستحق لقب الأيقونة بجدارة.
قدرتها على المزج بين المهنية والإنسانية جعلتها مدرسة قائمة بذاتها، تتقدم بلا ضجيج، وتفرض احترامها بلا افتعال.
هي صوت يحمل وعيًا، وحضورٌ يوازن بين القوة والرقة،وإطلالة تشبه عنوانًا كبيرًا في كتاب الإعلام: كيف تكون إعلاميًا، لا مجرّد قارئ أخبار؟
أسلوبها الهادئ، لغتها المحكمة، وصدقها الواضح جعلوا منها وجهًا ترتبط به المصداقية، واسمًا يثق به المشاهد. ليست نجمة فحسب، بل مرآة تعكس قيمة الإعلام الحقيقي حين يمارَس بنبل وشرف.
ختامًا، لا يسعنا إلا أن نتوجّه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع القائمين على هذا البرنامج الرائد، الذين بذلوا الجهد والوقت ليظهر بهذه الصورة الراقية التي تليق برسالته وقيمته.
كما نتقدّم بالامتنان إلى السادة المحكّمين في المسابقة، الذين قدّموا نموذجًا يحتذى به في النزاهة والاحترافية والدقة، مساهمين في خروج المواهب بأبهى صورة.
وكل الشكر والعرفان إلى الشركة المتحدة على دعمها المستمر ورؤيتها الواضحة في صناعة محتوى يرتقي بالذوق والفكر، ويمنح الجمهور إعلامًا جديرًا بالمتابعة والفخر.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم مقال على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية










