قال عمرو عثمان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بولد روتس، إن تنظيم عملية التسويق العقاري في مصر يتطلب أولاً معرفة الوضع الحالي بدقة، مشيرًا إلى أن السوق يضم نحو 300 ألف وسيط عقاري و30 ألف سجل تجاري للوساطة العقارية وفق بيانات غير رسمية، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا تعمل بشكل قانوني أو رسمي، كما لا تتلقى التدريب الكافي.
وأضاف عثمان، أن السوق العقاري المصري يُعد من أكثر الأسواق جذبًا للوسطاء العقاريين، موضحًا أن ما يقرب من 20 ألف شركة تسويق عقاري تأسست خلال السنوات الأخيرة مع إطلاق العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى شركات أخرى ظهرت بعد التوسع في مدينة العلمين الجديدة، وهو ما جاء بالتوازي مع وجود نحو 420 مطورًا عقاريًا يعملون في السوق حاليًا، مما ساهم في زيادة عدد شركات التسويق.
وأشار، إلى أن المبيعات المباشرة تمثل الأساس في نشاط الشركات العقارية، إلى جانب القنوات غير المباشرة مثل شركات الوساطة العقارية والمسوقين العقاريين، موضحًا أن طبيعة عمل المطور العقاري تقوم على بناء قاعدة من العملاء سواء عبر البيع المباشر أو من خلال وسطاء، ثم الاعتماد على العملاء الذين أصبح ولاؤهم للشركة بعد استلام وحداتهم، إلى جانب جذب عملاء جدد لتوسيع قاعدة العملاء.
وأكد، أن بعض الشركات لا تعتمد على قنوات البيع غير المباشرة نظرًا لامتلاكها قاعدة كبيرة من العملاء، بينما هناك مطورون آخرون يعتمدون بشكل كبير على شركات التسويق العقاري، والتي يصل عددها في بعض الأحيان إلى أكثر من 100 شركة تسويق، وذلك بحسب احتياجات كل مطور من المبيعات.
ولفت عثمان، إلى أن تحديد أسلوب البيع يختلف من مطور لآخر وفقًا لحجم الشركة وإمكانياتها وخطتها التسويقية، مشيرًا إلى أن بعض الشركات قد تُغيّر استراتيجيتها البيعية من عام لآخر بما يتناسب مع تطورات السوق، موضحًا أن الشركات عادة ما تضع خطتها البيعية بناءً على دراسات دقيقة لتحديد النسبة المستهدفة من المبيعات المباشرة وغير المباشرة، بما يحقق التوازن المطلوب في الأداء التسويقي.
وتابع، أن مستقبل الوساطة العقارية لن يختفي مع دخول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن العامل البشري في بعض الوظائف سيظل قائمًا، بينما ستتأثر العوامل المساعدة فقط.
وأوضح عثمان، أنه كما اختفت من قبل الصحف المتخصصة في التسويق، فإن الوساطة العقارية ستتأثر بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إيجابيًا، إذ ستساعد الوسطاء على الوصول إلى العملاء بطريقة أسرع وأكثر كفاءة، بينما سيتأثر المسوق الذي لا يمتلك المهارات التكنولوجية الكافية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عقارات على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية












