في زمنٍ تتشابك فيه المصالح وتتداخل فيه الأزمات، تبقى مصر بقيادتها الواعية والرئيس عبد الفتاح السيسي هي صوت العقل والإنسانية وسط ضجيج المدافع وصمت العالم أمام مأساة غزة.
لم يكن الموقف المصري وليد اللحظة، بل هو امتدادٌ لتاريخ طويل من الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، منذ أن كانت القاهرة مركز القرار العربي وحتى اليوم.
لحظة تاريخية.. عندما اختارت مصر طريق السلام لا الانفعال
منذ اندلاع العدوان الأخير على غزة، تحركت الدبلوماسية المصرية بخطوات متزنة لكنها حاسمة، لم تسعَ مصر إلى الشعارات أو المزايدات، بل تحركت على الأرض عبر اتصالات ماراثونية مع الأطراف كافة: من واشنطن وتل أبيب إلى الدوحة ورام الله، ومن الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي.
كانت الرسالة المصرية واضحة
“كفى حربًا.. وكفى دماءً.. الحل سياسي وإنساني لا عسكري.”
وفي لحظةٍ صعبةٍ كان فيها التصعيد يهدد بتفجير المنطقة كلها، جاءت القاهرة لتلعب دورها التاريخي، فكانت بوابة التهدئة، ونافذة الأمل التي فتحت الطريق نحو وقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح.

مصر لا تغلق بابها.. معبر رفح شاهد على الإنسانية
في الوقت الذي توقفت فيه ضمائر كثيرة، لم تتوقف قوافل الإغاثة المصرية عن التحرك، أوامر مباشرة من الرئيس السيسي بتجهيز المعونات والمستشفيات الميدانية، وتسهيل مرور الجرحى والمصابين عبر معبر رفح.
رفح كانت وما زالت شريان الحياة لأهالي غزة، ومصر جعلتها رمزًا للرحمة والموقف العربي الأصيل، ورغم كل التحديات الأمنية والسياسية، رفضت القاهرة أن تكون جزءًا من أي مشروع تهجير أو تنازل عن الأرض الفلسطينية، معلنة بوضوح:
“لا تهجير من غزة، ولا توطين خارجها، وفلسطين لأهلها.”
دبلوماسية الميدان والكرامة
مصر لم تتحدث فقط، بل فعلت، أرسلت مبعوثيها إلى العواصم، واستضافت المفاوضين، وشاركت في رسم خطوط الهدنة ساعةً بساعة، وفي كواليس التفاوض، كانت القاهرة هي مركز القرار الحقيقي، تنسّق، وتضغط، وتقترح، وتوفّق بين المتنازعين.
الجهود المصرية لم تقتصر على هدنة مؤقتة، بل هدفت إلى تأسيس مسار دائم للسلام، يمنع تكرار الدمار، ويعيد للقضية الفلسطينية زخمها السياسي والإنساني.
موقف لا يُنسى.. عندما قال السيسي “التهجير خط أحمر”
من أبرز اللحظات التي ستُسجَّل في التاريخ، إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضوح أن “التهجير من غزة إلى سيناء خط أحمر، لن يُسمح به تحت أي ظرف.”
بهذه الكلمات، حسمت مصر موقفها التاريخي أمام العالم، وأوقفت بأمانة وجرأة مشروعًا كان يُعدّ أخطر ما يمكن أن تتعرض له القضية الفلسطينية منذ عقود، هذا الموقف لم يكن دفاعًا عن فلسطين فقط، بل عن الأمن القومي المصري والعربي معًا.

مصر.. صمام الأمان في الشرق الأوسط
اليوم، تتعامل مصر مع القضية الفلسطينية بمنهج الدولة القائدة لا الدولة المنفعلة ، هي تعرف أن السلام الحقيقي لا يُصنع بالبنادق، بل بالعقول والقلوب والسياسة الواعية، وبينما تُنادي دولٌ كثيرة بوقف الحرب، كانت مصر هي الدولة الوحيدة التي صنعت الطريق إليه.
لقد أصبحت القاهرة من جديد مركز القرار العربي والإقليمي، وصوت الضمير الإنساني في زمنٍ فقد فيه العالم توازنه.
في سجل الشرف
سيذكر التاريخ أن مصر، رغم أزماتها وتحدياتها، لم تتخلَّ عن دورها ولا عن أشقائها وقفت شامخة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وجه الحرب والدمار، حاملةً راية السلام والكرامة.
لقد كانت مصر صوت الإنسانية الذي أنقذ غزة، وصمام الأمان الذي منع انزلاق المنطقة إلى الفوضى.
رسائل هامة للعالم
مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض، موقفها من الحرب على غزة هو صفحة جديدة في سجل الشرف المصري.
والرئيس السيسي أعاد للدبلوماسية المصرية هيبتها وريادتها كقوة سلام إقليمية تحترم المبادئ قبل المصالح.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية