يظل السادس من أكتوبر 1973 علامة مضيئة في تاريخ الأمة المصرية والعربية، يومٌ استعاد فيه المصريون كرامتهم، وكتب فيه الجيش المصري ملحمة العبور العظيم التي أذهلت العالم وغيرت مفاهيم الحروب الحديثة. ففي ذلك اليوم، لم يكن العبور مجرد اقتحامٍ لقناة السويس وتحطيم لخط بارليف، بل كان عبورًا لإرادة وطنٍ قرر أن ينتصر مهما كانت التضحيات.
أكتوبر.. يوم الكرامة والعبور إلى النصر
لقد كانت حرب أكتوبر المجيدة درسًا خالدًا في معنى الإصرار والعزيمة والوحدة الوطنية، حيث توحد الشعب والجيش في هدف واحد هو استرداد الأرض والكرامة، ليصبح هذا النصر رمزًا خالدًا يُستلهم في كل مراحل بناء الوطن.
من نصر الحرب إلى معركة البناء
واليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على هذا النصر العظيم، تخوض مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي معركة جديدة لا تقل أهمية عن معركة أكتوبر، لكنها هذه المرة ليست بالسلاح، بل بالبناء والتنمية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تستهدف بقاء الدولة واستقرارها.
فقد شهدت السنوات الأخيرة نهضة شاملة في مختلف المجالات:
إطلاق المشروعات القومية العملاقة في البنية التحتية والطرق والكباري والعمران الحديث مثل العاصمة الإدارية الجديدة، العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وغيرها.
تطوير القدرات العسكرية لتظل القوات المسلحة درع الوطن وسيفه، قادرة على حماية الأمن القومي وردع أي تهديد.
بناء اقتصاد resilient قوي يواجه الأزمات العالمية، من جائحة كورونا إلى تداعيات الحروب والأزمات الاقتصادية.
التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، واستصلاح ملايين الأفدنة، وإطلاق المبادرات الاجتماعية مثل حياة كريمة التي غيرت واقع الريف المصري.
تحديات جسيمة واجهتها مصر خلال العقد الأخير، لكنها عبرت منها بثبات ووعي شعبها، تمامًا كما عبر الجنود القناة في 73 بإيمان لا يتزعزع في وطن يستحق الحياة.
جيش أكتوبر.. حامي النصر وحارس الحاضر
إن روح أكتوبر لم تكن يومًا حدثًا مضى، بل هي منهج حياة تتجدد في كل جيل، ووقود يدفع المصريين لمواصلة طريق البناء رغم الصعاب. فكما انتصرنا بالأمس على العدو بالسلاح، ننتصر اليوم على الفقر والجهل والتحديات بالتنمية والعلم والإرادة.
مصر التي لا تعرف المستحيل
ويبقى نصر أكتوبر المجيد شاهدًا على أن مصر لا تنكسر، ولا تعرف المستحيل، فالأبطال الذين رفعوا راية النصر على الضفة الشرقية لقناة السويس، هم ذاتهم من أنجبوا جيلًا جديدًا يقود مسيرة الجمهورية الجديدة، تحت راية القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤمنين أن المعركة مستمرة.. وأن النصر لم يكن يومًا صدفة، بل قدر أمة صلبة تعرف طريقها نحو المجد.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم مقال على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية