بدأت شركات التطوير العقاري في مصر بالإعلان عن حزمة من المبادرات الجديدة تستهدف دعم السوق العقارية، من خلال طرح وحدات سكنية منخفضة التكلفة وتقديم تخفيضات كبيرة على أسعار المتر السكني.
وأكد خبراء عقاريون أن هذه المبادرات تأتي في توقيت مهم للغاية، يعكس استجابة الشركات لتوجهات الحكومة نحو إعادة ضبط خريطة التسعير للوحدات السكنية المطروحة، خاصة في ظل السياسات الأخيرة التي شملت خفض أسعار الفائدة وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
قد يهمك ايضا
وأضاف الخبراء أن تلك الخطوات تسهم في تنشيط حركة المبيعات وتحقيق التوازن داخل السوق، فضلًا عن تعزيز قدرة المواطنين على الحصول على وحدات سكنية بأسعار أكثر ملاءمة، مشيرين إلى أن استمرار مثل هذه المبادرات من شأنه أن يخلق منافسة إيجابية بين الشركات ويعيد الثقة للمستثمرين والمتعاملين في القطاع العقاري.
في وقت يشهد فيه السوق العقاري المصري حالة من إعادة التوازن بين العرض والطلب، أقدمت شركة أرابيسك للتطوير العقاري على خطوة استثنائية بطرح وحدات سكنية في القاهرة الجديدة بأسعار تتراوح بين 17 و19 ألف جنيه للمتر، وهو المستوى السعري الأقل في هذه المنطقة مقارنةً بالمنافسين.
قال الدكتور عبد الحميد الوزير، رئيس مجلس إدارة شركة ارابيسك للتطوير العقاري، إن الشركة تمتلك واحدة من أكبر محافظ الأراضي في القاهرة الجديدة، إلى جانب ملاءة مالية قوية تسمح لها بالتوسع في مدن جديدة خلال الفترة المقبلة.
وتابع: أن “أرابيسك” تراهن على ثلاثية واضحة: السعر التنافسي، الهوية المعمارية، والثقة مع العملاء، هذه المعادلة تدفع الشركة إلى تثبيت مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في السوق خلال المرحلة المقبلة، وربما تُجبر بعض المنافسين على إعادة النظر في سياساتهم السعرية والتسويقية.
وأكد أن هذه المبادرة فرصة أمام شريحة كبيرة من العملاء الباحثين عن معادلة تجمع بين السعر التنافسي والجودة المضمونة، في وقت تتجه فيه بعض الشركات الأخرى إلى رفع الأسعار لتغطية التكاليف.
وأوضح ان توقيت الإعلان عن المبادرة ليس عابرًا؛ فالسوق العقاري يعيش ما يمكن وصفه بمرحلة “الفلترة”، حيث تستمر في السوق الشركات القادرة على التكيّف ماليًا وتنظيميًا عن تلك التي تعاني من اختناقات تمويلية أو ضعف في الالتزام.
وأشار إلي أن هذه المبادرة لا يمكن قراءتها فقط كعرض تسويقي، بل كرسالة موجهة للسوق مفادها: “التخلي عن جزء من هوامش الربح من أجل ضمان استمرار المبيعات وتعزيز الثقة مع العملاء”، خصوصًا في وقت يواجه فيه القطاع ضغوطًا حادة ناجمة عن ارتفاع تكاليف التنفيذ وأسعار مواد البناء، إلى جانب تراجع القوة الشرائية لشريحة من المستهلكين.
وأكد أن ما يمنح “أرابيسك” ميزة إضافية هو ربط مشروعاتها بهوية معمارية مستوحاة من الفن العربي الإسلامي (الأرابيسك)، وهو توجه يعيد إحياء التراث في صياغة عصرية، ليخلق حالة من التميز في سوق مزدحم بالتصميمات المتشابهة، هذه الرؤية لم تعد مجرد خيار فني، بل أصبحت أداة تسويق قوية أسهمت في بناء “براند” له تأثير دفع بعض المطورين الآخرين إلى محاكاته.
وأوضح أن الشركة نجحت في إدخال عناصر المباني الذكية والمستدامة إلى مشروعاتها رغم ارتفاع التكلفة، وهو ما يشكل تحديًا جوهريًا في السوق المحلي، إضافةً إلى ذلك، فإن التزامها بمواعيد التسليم وعدم الدخول في دوامة التأجيلات، رسّخ ثقة العملاء ورفع من القيمة الاستثمارية لوحداتها، خصوصًا أن القاهرة الجديدة تبقى واحدة من أكثر المناطق جذبًا للمشترين والمستثمرين على حد سواء.
قال رئيس مجلس إدارة شركة أرابيسك للتطوير العقاري إن الشركة تعمل بالسوق العقاري منذ أكثر من 15 عاما، تعتمد في فلسفتها علي إختيار المواقع المميزة لمشروعاتها، حيث تمتلك الشركة قاعدة عملاء عريضة تحرص علي اقتناء واحداتهم بمشروعات الشركة، حيث تمتلك مشروعات الشركة علامة تجارية ثابته بالسوق العقاري، مما يميزها عن العديد من الشركات العقارية الأخري.
وأكد أن الشركة حريصة علي تسليم مشروعاتها في المواعيد المحددة وفقا للجدوال الزمنية المعلنة دون أي تأخيرات، مما يؤدي لخلق الشركة الثقة بينها وبين العملاء، فضلا عن تحقيق العملاء عوائد استثمارية كبيرة في جميع المشروعات التي تطرحها الشركة.
وتعتمد هذه النوعية من المباني علي العوامل الطبيعية التي تسهم في توفير الطاقة والاعتماد علي المباني المستدامة رغم ارتفاع تكلفتها بشكل كبير، حيث استطاعت الشركة تحقيق المعادلة الصعبة بين الاعتماد علي الحداثة والمعمار القديم في تنفيذ مشروعاتها، وهذا كان من أكبر التحديات التي واجهتها الشركة عند تصميمتها، دون فقد مميزات المعمار الحديث والقديم، فضلا عن أن هذه المباني تم تصميمها بنظام المباني الذكية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عقارات على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية
