تشهد قناة النهار، مساء اليوم السبت، مناظرة عقارية مثيرة تجمع بين المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية المطورين العقاريين، والخبير الاقتصادي هاني توفيق، لمناقشة أبرز الملفات والقضايا التي تشغل الرأي العام في القطاع العقاري المصري.
وتتناول المناظرة عدة محاور مهمة، من بينها الحديث عن ما يُثار حول الفقاعة العقارية، وآليات التمويل العقاري، وتحديات السوق الحالية، إضافة إلى مستقبل الأسعار في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية.
مواجهة عقارية ساخنة
وتأتي هذه المواجهة الإعلامية المنتظرة في وقت يشهد فيه السوق العقاري المصري جدلاً واسعًا حول جدوى الطروحات الجديدة، وأثر السياسات الحكومية والقرارات الاقتصادية على القطاع الذي يُعتبر من أكبر أعمدة الاستثمار في مصر.
المناظرة من المتوقع أن تجذب اهتمام شريحة كبيرة من المستثمرين والمطورين والعملاء، لما تتناوله من قضايا مصيرية وحيوية قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في السوق العقاري.
مواجهة ساخنة بين الخبير الاقتصادي الدكتور هاني توفيق، والمهندس محمد البستاني رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، حول إمكانية تعرض السوق العقاري المصري لفقاعة عقارية.
السوق العقاري معرض لفقاعة
أكد هاني توفيق أن السوق العقاري معرض بالفعل لفقاعة، موضحًا أن الفقاعة تحدث عندما يبتعد سعر العقار عن قيمته الحقيقية، وهو ما يستدعي تراجع الأسعار للوصول إلى القيمة العادلة. وأضاف أن أسعار الوحدات المطروحة بالتقسيط تتضمن فوائد تصل إلى نحو 32%، ومع اتجاه الدولة إلى خفض أسعار الفائدة إلى 16% خلال عامين، فإن ذلك يعني – بحسب قوله – أن الوحدات قد تُعرض بنصف قيمتها الحالية، ما قد يترتب عليه انهيار أسعار الوحدات المباعة في 2024 إلى النصف.

اتهامات متبادلة
كما اتهم توفيق رئيس جمعية المطورين العقاريين بأن حديثه “غير موضوعي” بسبب وجود مصالح مباشرة، إلا أن المذيع تدخل مطالبًا بإتاحة الفرصة لسماع الرأي الآخر.
ومن جانبه، رد المهندس محمد البستاني قائلاً: “نعم لدي مصلحة كبيرة، لكنها مصلحة الاقتصاد الوطني والمواطن المصري”، مؤكدًا أن السوق بعيد تمامًا عن أي فقاعة عقارية، موضحًا أن الفقاعة لا تحدث إلا بوجود ممارسات احتكارية، وهو ما لا ينطبق على السوق المصري الذي يتسم بدرجة عالية من التنافسية.
مستقبل السوق العقاري المصري
يأتي هذا الجدل في ظل نقاشات متزايدة حول مستقبل السوق العقاري المصري، الذي يُعتبر أحد أهم قطاعات الاستثمار في البلاد، حيث يساهم بنسب كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي ويوفر ملايين فرص العمل. وفي الوقت الذي يرى فيه خبراء أن الأسعار تشهد مبالغات قد تهدد بفقاعة، يؤكد المطورون أن الطلب الحقيقي وتنافسية السوق يجعلان العقار ما زال الملاذ الآمن للاستثمار مقارنة بالذهب أو أدوات الادخار الأخرى.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم النافذة TV على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية