تواجه قرية ابن العاص التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية أزمة حقيقية في ملف الصرف الصحي، بعدما تحولت شوارعها إلى برك ومستنقعات من المياه الراكدة، في مشهد يعكس غياب الحلول الجذرية رغم الجهود الذاتية الكبيرة التي بذلها الأهالي على مدار سنوات طويلة.
جهود الأهالي بلا جدوى
يؤكد سكان القرية أنهم لم يبخلوا يومًا في دعم المشروعات الخدمية، حيث وفروا الأراضي اللازمة، وجمعوا التبرعات التي وصلت إلى ملايين الجنيهات ومئات الآلاف من الجنيهات، في محاولة لإيجاد حلول مؤقتة، بينما حصلت معظم القرى المجاورة على دعم حكومي كامل ضمن المبادرات القومية، وعلى رأسها مشروع حياة كريمة.
ورغم هذه التضحيات، بقيت القرية عائمة على مياه الصرف الصحي، حتى أصبح المشهد اليومي مصدر تهديد حقيقي لصحة المواطنين.
كارثة بيئية وصحية
الأخطر في الأزمة هو ما بدأ يظهر مؤخرًا من اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب، وهو ما يهدد بانتشار أمراض وبائية مثل التيفود، والتهاب الكبد الوبائي، وأمراض معوية وجلدية خاصة بين الأطفال وكبار السن.
كما تسبب تسرب المياه في إضعاف أساسات بعض المنازل، ما ينذر بخطر انهيارات جزئية في حال استمرار الوضع الحالي.
مطالب عاجلة
أهالي قرية ابن العاص رجالاً ونساء وأطفال وشيوخ يناشدون الأب الحقيقي لكل المصريين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي و الحكومة، بالتدخل العاجل لوضع حل جذري للأزمة، مؤكدين أن القضية لم تعد مجرد مشكلة خدمية، بل أزمة صحة عامة تمس حياة نحو 40 ألف نسمة داخل القرية، فضلًا عن 30 ألفًا آخرين من العزب والتوابع المجاورة.
ويطالب الأهالي كلًّا من:
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية.
المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق.
بالإسراع في إدراج القرية ضمن خطط الصرف الصحي القومية، وتوفير التمويل اللازم، قبل أن تتفاقم الكارثة.
دعم من الأجهزة التنفيذية.. لكن الحل ما زال بعيدًا
ورغم الدعم الكبير من جانب الأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية، سواء في عهد الدكتور ممدوح غراب المحافظ السابق، أو في عهد المحافظ الحالي المهندس حازم الأشموني، فإن استجابة المسؤولين كانت سريعة مع كل شكوى أو طلب يخص أزمة الصرف الصحي بقرية ابن العاص.
فقد حرصت أجهزة المحافظة على توفير المعدات اللازمة من جرارات ونافوري ومعدات ميدانية للتعامل مع المشكلات الطارئة، خصوصًا تلك التي كانت تتفاقم خلال الأعياد والمناسبات العامة.
كما أكد الأهالي أن مسؤولي المحافظة لم يبخلوا بجهد، وكانوا دومًا على قلب رجل واحد في دعمهم، وهو ما يشهد به الجميع.
كذلك، لعب المهندس الدكتور جلال عبد الكريم، رئيس مجلس مدينة كفر صقر، والمهندس علاء السباعي، رئيس الوحدة المحلية بالهجارسة، دورًا بارزًا في تقديم الدعم والمساندة للأهالي، رغم أن المشروع في الأساس يُدار ذاتيًا من قبل المواطنين وليس تابعًا للوحدة المحلية.
ومع ذلك، يظل مطلب الأهالي الرئيسي هو سرعة إنهاء الأزمة جذريًا، وأن يصبح مشروع الصرف الصحي تابعًا للحكومة بشكل رسمي، مثل باقي القرى، حتى يتسنى لهم العيش في راحة وأمان دون الاعتماد فقط على جهودهم الذاتية أو الحلول المؤقتة.
كلمة أخيرة
يؤكد أبناء القرية أنهم على ثقة في اهتمام الدولة بالريف المصري ضمن المبادرات الرئاسية، لكنهم يأملون أن تحظى قريتهم باهتمام عاجل، بعدما قدموا ما استطاعوا من جهد ومال دون أن تتحقق النتيجة المرجوة، ليبقى الحل الحقيقي بيد الحكومة وأجهزتها التنفيذية.
جزء من المعاناة للأهالي في سياق الصور التالية:
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم مقال على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية