في خطوة توسعية جديدة تعكس طموحاتها العالمية، تدرس شركة إعمار العقارية الإماراتية الدخول إلى أسواق جديدة للمرة الأولى، عبر شراء شركات في الولايات المتحدة والهند والصين وأجزاء من أوروبا، مستفيدة من الطفرة العقارية في دبي التي عززت أرباحها ومبيعاتها بشكل قياسي.
ووفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، فإن “إعمار” التي شيدت برج خليفة في دبي – أعلى ناطحة سحاب في العالم – تسعى لاعتماد استراتيجية توسع دولي قائمة على الاستحواذات، في ظل انخفاض مستوى ديونها وقدرتها على تمويل صفقات جديدة بسهولة.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة قفزة في أرباح النصف الأول من العام الجاري بنسبة 34% لتصل إلى 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، فيما ارتفعت المبيعات 46%، وهو ما يمنحها دفعة قوية للتوسع خارج سوقها المحلي.
وقال محمد العبار، مؤسس الشركة ورئيس مجلس الإدارة المنتدب، إن مجلس الإدارة يدرس “بجدية استراتيجية عالمية قائمة على النمو من خلال الاستحواذ”، موضحًا أن إعمار مرنة بشأن طبيعة الاستثمار سواء عبر الاستحواذ الكامل أو شراء حصص أغلبية أو حتى الدخول في شراكات تعلمية مع شركات ناجحة.
ازدهار سوق العقارات في دبي
ويأتي هذا التوجه مدعومًا بازدهار سوق العقارات في دبي، حيث ارتفعت أسعار المنازل أكثر من 60% منذ 2020، كما صعدت الإيجارات 18% خلال العام المنتهي في نوفمبر، بفضل الانفتاح على التأشيرات وانخفاض الضرائب، ما جذب استثمارات الأثرياء من مختلف أنحاء العالم.
حضور عالمي قائم
وتملك “إعمار” بالفعل استثمارات كبيرة خارج الإمارات بأكثر من 175 مليون قدم مربع من الأراضي بنهاية 2024، بجانب وجود قوي في مصر والسعودية، إضافة إلى شركتها التابعة في الهند “إعمار إنديا” التي تطور مشروعات سكنية وتجارية في عدة ولايات.
وأكد العبار أن استراتيجية الشركة المستقبلية “تسعى لتوسيع نطاق حضورها العالمي بشكل جذري”، لتتحول من مطور محلي وإقليمي إلى لاعب رئيسي في السوق العقاري الدولي.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم سلايدر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية