شهدت أسعار الفضة في مصر طفرة استثنائية خلال العام الجاري، جعلتها تتحول تدريجيًا إلى بديل استثماري آمن يلجأ إليه المصريون في مواجهة التضخم وتراجع القوة الشرائية.
تقرير مركز “الملاذ الآمن”
أوضح التقرير أن أسعار الفضة محليًا ارتفعت بنسبة 32% منذ بداية 2025، أي ما يعادل 13 جنيهًا للجرام، لتسجل مستويات قياسية غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، في وقت يواصل فيه الذهب تحطيم أرقام قياسية صعّبت من إمكانية شرائه من قبل شرائح واسعة من المجتمع.
تحركات السوق المحلي
جرام الفضة عيار 800 أغلق الأسبوع عند 54 جنيهًا بعد تراجع طفيف بنحو جنيه واحد.
عيار 999 سجل 68 جنيهًا.
عيار 925 بلغ 63 جنيهًا.
جنيه الفضة (عيار 925) استقر عند 504 جنيهات.
ورغم قوة الجنيه أمام الدولار مؤخرًا، وهو ما حدّ من انعكاس الصعود العالمي على السوق المحلي، إلا أن الإقبال على شراء الفضة ارتفع بشكل واضح مع دخول مستثمرين جدد واستخدام السبائك الصغيرة كوسيلة ادخار وحماية.
السوق العالمي والرهان الكبير
عالميًا، ارتفعت أسعار الفضة إلى 42.45 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ 2011، مع توقعات بوصولها إلى 50 دولارًا للأوقية خلال الأشهر المقبلة، مدفوعة بعوامل عدة:
ضعف سوق العمل الأمريكي.
التوقعات بخفض الفيدرالي للفائدة منتصف سبتمبر.
نمو الطلب الصناعي في الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية.
شح المخزونات في بورصة لندن واحتمال نفادها خلال 4 إلى 7 أشهر.
الفضة بين الاستثمار والصناعة
ورغم أن الذهب لا يزال المفضل للبنوك المركزية، إلا أن الفضة باتت تتمتع بميزة مزدوجة، فهي ليست مجرد ملاذ ادخاري، بل تدخل أيضًا في صناعات استراتيجية مثل:
الخلايا الشمسية.
البطاريات والمركبات الكهربائية.
الإلكترونيات الدقيقة.
هذه الاستخدامات عززت مكانة الفضة كـ معدن المستقبل، خصوصًا مع تراجع نسبة الذهب إلى الفضة لأكثر من 86، ما يشير إلى أن الفضة ما زالت مقومة بأقل من قيمتها العادلة.
لماذا المصريون يتجهون للفضة الآن؟
أسعار الذهب المرتفعة حرمت كثيرين من الاستثمار فيه.
الفضة متاحة في سبائك صغيرة بأسعار تبدأ من بضع مئات الجنيهات.
فرص تحقيق مكاسب مستقبلية قوية في ظل توقعات استمرار الصعود عالميًا.
معلومات لا تعرفها عن الفضة
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يبدو أن الفضة أصبحت أكثر من مجرد معدن أبيض يزين الأسواق، بل خيار استراتيجي للادخار والاستثمار. ومع تزايد إقبال المصريين عليها، قد نشهد خلال الفترة المقبلة تحولًا في ثقافة الاستثمار، حيث يجد المواطنون في الفضة “ملاذًا آمنًا” يوازن بين قيمتها الادخارية واستخداماتها الصناعية المستقبلية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم تقارير و حوارات على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية