أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة تمضي بخطى ثابتة نحو تنويع مصادر توليد الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بالتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، في إطار تنفيذ استراتيجية الطاقة الوطنية.
وجاءت تصريحات مدبولي خلال زيارته التفقدية، صباح اليوم، لموقع محطة الضبعة النووية بمحافظة مطروح، والتي تشهد حالياً تنفيذ أول مشروع للطاقة النووية السلمية في مصر.
وكان في استقباله كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك وزير المالية، والدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية، إضافة إلى وفد روسي رفيع يضم كارين فاسيليان، القنصل العام لروسيا بالإسكندرية، وأليكسي كونونينكو نائب رئيس شركة “أتوم ستروي اكسبورت” الروسية المنفذة للمشروع.
محطة الضبعة.. حلم يتحقق
وصف مدبولي المشروع بأنه يمثل “حلماً وطنياً” طال انتظاره منذ خمسينيات القرن الماضي، ويُجسد الإرادة السياسية في امتلاك مصدر آمن ومستدام للطاقة، مشدداً على أن المحطة تعكس عمق العلاقات المصرية الروسية، ورؤية البلدين لتعزيز التعاون الاستراتيجي خاصة في مجال الطاقة.
وأوضح رئيس الوزراء أن زيارته تأتي في إطار المتابعة الميدانية المنتظمة للمشروعات القومية، خاصة مشروع الضبعة النووي الذي يمثل أحد أعمدة مزيج الطاقة المستقبلي لمصر، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
تفقد ميداني لمعدلات الإنجاز
شملت الجولة التفقدية عددًا من مرافق المشروع، من بينها ورش التصنيع الخاصة بوعاء المفاعل النووي، والتي تُعد من أهم مكونات البنية التحتية، كما استعرض رئيس الوزراء عرضًا مرئيًا بعنوان “ملامح مشروع الضبعة“، تبعه تقديم من هيئة المحطات النووية حول نسب التنفيذ ومكونات المشروع.
وبحسب رئيس هيئة المحطات النووية، فإن 80% من القوى العاملة في المشروع من المصريين، كما تم تصنيع عدد من المكونات محليًا بالشراكة مع شركات مصرية، ما يعزز المشاركة الوطنية في المشروع.
وأكد الدكتور شريف حلمي أن تنفيذ المحطة يجري وفق أحدث تكنولوجيا عالمية في مجال الطاقة النووية، وتحت إشراف فني صارم من جهات رقابية مصرية، على أن يتم تشغيل المحطة بكوادر مصرية خالصة منذ اليوم الأول للتشغيل.
من جانبه، قال وزير الكهرباء إن المشروع يُمثل أحد أبرز المشروعات القومية، ويحظى برعاية مباشرة من القيادة السياسية، نظراً لدوره في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتنويع مزيج الطاقة بما يعزز أمن الطاقة المصري.
كما تمثل محطة الضبعة النووية أول دخول فعلي لمصر في مجال الطاقة النووية السلمية، عبر شراكة استراتيجية مع روسيا. وتُعد المحطة جزءاً من خطة مصر لتنويع مصادر الطاقة لتشمل النووي والشمس والرياح، وتقليل الاعتماد على الغاز والوقود الأحفوري، في ظل التزامات بيئية واقتصادية، واحتياجات تنموية متزايدة.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية