رغم انطلاق موسم الأوكازيون الصيفي للملابس الجاهزة، والذي عادةً ما يشهد انتعاشًا في المبيعات، إلا أن الحركة في الأسواق لا تزال محدودة هذا العام، وسط شكاوى من التجار والمستهلكين على حد سواء من ضعف الإقبال رغم الإعلان عن تخفيضات تصل إلى 60%.
وأظهرت جولة ميدانية لبوابة” النافذة الأخبارية” في عدد من مناطق التسوق الرئيسية بالقاهرة، أن لافتات الخصومات المنتشرة على واجهات المحال لم تنجح في جذب الزبائن، الذين غالبًا ما يمرّون دون شراء، مشيرين إلى أن الأسعار ما تزال مرتفعة حتى بعد التخفيض.
التجار: التخفيضات “شكلية”.. والأسعار مرتفعة أساسًا
أكد عدد من أصحاب محال الملابس أن موسم الخصومات الحالي هو الأضعف منذ سنوات. يقول حسن أحمد، صاحب محل بمنطقة المطرية:
“عامل خصم 40% لكن الناس مش قادرة تشتري. الأسعار الأساسية نفسها مرتفعة، فحتى بعد الخصم السعر لسه عالي”.
واتفق معه محمود عامر، تاجر بمنطقة وسط البلد، موضحًا:
“الموسم ده مفيش حركة خالص، الزبائن بتدخل تتفرج وتمشي. الأسعار بعد الخصم لسه مش جاذبة”.
أما محمود السيد، مدير أحد فروع الماركات العالمية بشارع طلعت حرب، فأشار إلى أن الشراء عبر الإنترنت سحب جزءًا من الزبائن، مضيفًا:
“عندنا خصم يوصل لـ60%، لكن الناس بتشوف السعر النهائي، ولو لسه غالي، بيقللوا عدد القطع أو ميشتروش خالص”.
المستهلكون: الخصومات لا تكفي.. والأسعار لا تناسب دخولنا
من جهة أخرى، رأى عدد من المتسوقين أن الخصومات المعلنة غير كافية في ظل ارتفاع الأسعار المستمر. يقول كريم عبد الله، طالب جامعي:
“أنا متعود أشتري كل سنة من الأوكازيون، بس السنة دي حتى بعد الخصم الأسعار مش مناسبة”.
وأضاف أحمد ياسر، عامل بأحد المطاعم:
“كنت بشتري طقم كامل بأقل من 1000 جنيه، دلوقتي التيشيرت أو البنطلون لوحده يوصل السعر ده”.
أما يوسف محمد، فأوضح أن بعض القطع رغم التخفيض ما زالت أغلى من أسعار الموسم الماضي:
“لقيت قميص كان بـ2400 جنيه، نزل لـ1000، بس لسه كتير عليا”.
حيث يأتي ضعف الإقبال رغم التخفيضات وسط تراجع القوة الشرائية للمستهلكين نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وغلاء الأسعار في أغلب القطاعات، لا سيما السلع الأساسية والاحتياجات اليومية، مما أثر على أولويات الإنفاق لدى كثير من الأسر.
كما أن الاتجاه المتزايد نحو التسوق الإلكتروني، ووجود عروض متنوعة على المنصات الرقمية، جعل المنافسة أكثر صعوبة أمام المحال التقليدية، خاصة إذا لم تكن الأسعار مغرية بما يكفي لتشجيع الشراء.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أسواق على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية