سجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج قفزة غير مسبوقة خلال الـ11 شهرًا الأولى من العام المالي 2024/2025، لتصل إلى نحو 32.8 مليار دولار، بزيادة سنوية بلغت 69.6% مقارنة بـ19.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، وفقًا لما أعلنه البنك المركزي المصري اليوم.
وأشار البنك إلى أن التحسن القوي في التحويلات جاء مدفوعًا بثقة المصريين بالخارج في استقرار سعر الصرف بعد تعويم الجنيه في مارس الماضي، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية والمالية الجارية التي عززت من قدرة النظام المصرفي على استقبال وتيسير هذه التحويلات.
ووفقاً للبيانات، سجلت التحويلات في الخمسة أشهر الأولى من عام 2025 ارتفاعًا بنسبة 59% على أساس سنوي، لتصل إلى 15.8 مليار دولار، مقابل نحو 9.9 مليار دولار في الفترة المقابلة من 2024.
كما سجل شهر مايو 2025 وحده تدفقات تاريخية غير مسبوقة بلغت 3.4 مليار دولار، بزيادة 24.2% على أساس سنوي مقارنة بـ2.7 مليار دولار فقط في مايو 2024، ما يعكس استمرار التعافي التدريجي في ثقة المغتربين المصريين بالقطاع المصرفي.
و تُعد تحويلات العاملين بالخارج أحد أكبر مصادر النقد الأجنبي في مصر، إلى جانب عوائد قناة السويس والسياحة والصادرات. وكانت هذه التحويلات قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في العام المالي السابق متأثرة بتقلبات سوق الصرف ووجود سعر موازٍ للجنيه.
إلا أن تحركات البنك المركزي خلال النصف الأول من 2025، بما في ذلك تحرير سعر الصرف، وتحسين آلية التحويل عبر القنوات الرسمية، أسهمت في استعادة التدفقات ورفع مستويات الثقة.
وتعزز هذه الأرقام فرص تحسين احتياطيات النقد الأجنبي، وتخفيض العجز في ميزان المعاملات الجارية، وهو ما ينعكس إيجابًا على استقرار الاقتصاد الكلي.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية