وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتكثيف الجهود لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة في قطاعي البترول والغاز، بهدف دعم الإنتاج المحلي، وتلبية احتياجات التنمية، وخفض فاتورة الواردات، بما ينعكس إيجابًا على الأعباء المعيشية للمواطنين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حيث أكد السيسي أهمية تقديم حوافز إضافية للمستثمرين، لا سيما في مجال البحث والاستكشاف وتسريع ربط الاكتشافات الجديدة بالإنتاج.
تأمين احتياجات السوق المحلي
استعرض وزير البترول خطة الوزارة لتأمين احتياجات السوق المحلي، خاصة الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، إضافة إلى تعويض التناقص الطبيعي في إنتاج الحقول الحالية، مع السعي إلى زيادة الإنتاج خلال العام المالي 2024/2025.
توسع في الاستكشاف والتكرير
ناقش الاجتماع توسع الوزارة في أنشطة البحث والاستكشاف، واستكمال مشروعات التكرير والبتروكيماويات، لتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية.
تحفيز الشركاء الأجانب
عرض الوزير جهود الوزارة لتسوية مستحقات الشركاء الأجانب وتحفيزهم على ضخ استثمارات جديدة، إلى جانب تطوير البنية التحتية لقطاع الغاز، حيث تم رفع طاقة وحدات التغييز من 1000 إلى 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، ما يمنح مرونة أكبر في مواجهة أية أزمات محتملة.
شراكات إقليمية وطاقة متجددة
في إطار تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، أشار الاجتماع إلى التعاون مع قبرص في مجال الغاز، فضلًا عن خطوات مصرية للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع وزارة الكهرباء، ضمن استراتيجية لتوفير مزيج طاقة مستدام.
دعم قطاع التعدين
تطرّق الاجتماع إلى جهود تطوير هيئة الثروة المعدنية وتحويلها إلى كيان اقتصادي فعال، عبر توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية، وجذب رؤوس أموال وطنية لإنتاج وتصنيع المعادن، بما يرفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي.
وتأتي هذه التوجيهات في ظل سعي مصر لتقليل الاعتماد على الغاز المستورد، بعد تحديات سابقة متعلقة بتراجع الإنتاج وتباطؤ الاستثمارات الأجنبية، بجانب التزامات الدولة تجاه تحسين بيئة الاستثمار والطاقة ضمن برنامج إصلاح اقتصادي واسع تدعمه مؤسسات دولية، مثل صندوق النقد الدولي.
كما تمثل هذه الخطوات دعمًا لخطة الدولة في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الشراكات الإقليمية، لا سيما بعد تحوّلها إلى دولة مصدّرة للغاز قبل أعوام.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية