في رسالة دبلوماسية حاسمة، شدد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، على رفض القاهرة الكامل لأي محاولات مشبوهة للمساس بمتانة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن “الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين عصية على التشكيك أو التأثير”.
جاء ذلك خلال استقباله نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس بمدينة العلمين، في لقاء وصف بـ”الاستراتيجي”، تطرق إلى مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، وسط تنسيق متصاعد بين العاصمتين في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.
علاقات راسخة رغم الضجيج الإلكتروني
أدان الوزير عبد العاطي ما وصفه بـ”الضجيج الإلكتروني” الصادر عن منصات غير مسؤولة، والتي تحاول إثارة البلبلة أو النَيل من العلاقات القوية بين القاهرة والرياض، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تستند إلى توجيهات مباشرة من القيادتين السياسيتين في البلدين، و”لا تهتز بمحاولات مغرضة”.
وأكد الوزيران أن العلاقات المصرية – السعودية تشهد حاليًا زخمًا غير مسبوق، تُوّج بإنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين، وتكثيف التعاون في ملفات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة في الارتقاء إلى آفاق جديدة من الشراكة الاستراتيجية.
ملفات إقليمية: فلسطين، ليبيا، السودان وسوريا
لم يخلُ اللقاء من استعراض ملفات المنطقة، حيث تناول الوزيران تطورات القضية الفلسطينية، مع التركيز على جهود مصرية مكثفة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب التحضير لمؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع.
كما أكد الوزيران على أهمية الحل الليبي-الليبي دون تدخلات خارجية، مشددين على دعم المؤسسات الوطنية الليبية، والعمل على إنهاء الانقسام واستعادة الاستقرار.
وبالنسبة للأزمة السودانية، شدد الوزيران على وحدة السودان وسلامة أراضيه، رافضين أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، وأكدا دعم جهود الوساطة الدولية والإقليمية.
أما في الملف السوري، فقد عبّر الوزيران عن إدانتهما الواضحة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مطالبين بالانسحاب الكامل من الجولان المحتل، واحترام سيادة ووحدة سوريا.
توافق دبلوماسي ورسائل إقليمية
عكس اللقاء بين الوزيرين تنسيقًا وتوافقًا لافتًا في الرؤى تجاه القضايا الكبرى في المنطقة، ورسّخ مجددًا موقع البلدين كركيزتين للأمن والاستقرار الإقليمي، في وقت تتطلب فيه المنطقة تكتلات سياسية تتسم بالحكمة والتأثير الفعّال.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية