شائعة وفاة زيزي مصطفى، في مشهد يختلط فيه الارتباك الإنساني بسطوة السوشيال ميديا، وجدت الفنانة منة شلبي نفسها في قلب عاصفة من الشائعات، بعد تداول خبر غير دقيق عن وفاة والدتها الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى، مصدره كان منشورًا على فيسبوك للفنان والناقد جمال عبد الناصر، الذي سرعان ما أدرك الخطأ واعتذر، لكن الضرر كان قد بدأ بالفعل.
السرعة تسبق التحقق.. السوشيال ميديا كمتهم أول
لم يكن جمال عبد الناصر أول أو آخر من يسقط في فخ “النسخ واللصق”، لكن الواقعة أعادت تسليط الضوء على ظاهرة خطيرة: التسرع في نشر أخبار الوفاة دون تحقق، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات عامة ترتبط بذاكرة ووجدان الجمهور.
عبد الناصر، المعروف بثقله المهني والفني، لم يتردد في حذف المنشور فور تأكده من عدم صحته، بل قدّم اعتذارًا علنيًا على صفحته وأمام وسائل الإعلام، قائلاً: “أنا اتخضيت.. ونقلت بحسن نية، لكن السوشيال ميديا خادعة”.
كلمات صادقة، لكنها لم توقف الهلع الذي ساد لساعات بين محبي الفنانة زيزي مصطفى، وتحوّلت القصة إلى “ترند” تصدّر محركات البحث، ووضعت ابنتها منة شلبي تحت ضغط نفسي غير مبرر.
نقابة المهن التمثيلية تتدخل.. وتحذير رسمي
في محاولة للسيطرة على الموقف، خرج نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، لينفي الخبر تمامًا، ويؤكد أن الفنانة زيزي مصطفى بخير، وأن النقابة تتابع الشائعات عن كثب. لكن تصريحه الأهم كان تحذيره من تداول أخبار الوفاة دون تحقق: “هذه الشائعات تقتل معنويًا.. وتؤذي أسر الفنانين بشدة”.
منة شلبي في صمت مدروس.. وحديثها عن والدتها يكشف الكثير
في المقابل، فضّلت منة شلبي الصمت، ولم تعلّق على ما أُثير حول والدتها، ربما حفاظًا على خصوصية الموقف، أو لأن كلماتها التي سبقت الواقعة في بودكاست «فضفضت قوي» كانت كافية لتوضيح عمق العلاقة بينها وبين والدتها، حين قالت: “هي الملجأ.. والحياة من غيرها مش مفهومة”.
كان لتصريحات منة في البودكاست صدى مؤثر بين جمهورها، حيث تحدثت بصراحة عن التجارب النفسية والضغوط والعلاقات العائلية، وهو ما ضاعف القلق حين تزامن حديثها الحميمي مع شائعة الوفاة المفاجئة.
الحدث يكشف هشاشة الثقة الرقمية
ما حدث ليس مجرد خطأ فردي، بل نموذج صارخ لما يمكن أن تسببه “لحظة تسرع” في زمن الإنترنت السريع. فبين نقرة نشر، وشاشة هاتف، قد تتحول الشائعة إلى “حقيقة رقمية” تجرح مشاعر العائلات، وتثير القلق الجماعي دون مبرر.
من يتحمل المسؤولية؟
تبدأ المسؤولية دائمًا من الفرد الذي ينشر دون تحقق، لكنها لا تتوقف عنده. المنصات التي تسمح بانتشار الشائعة، والصفحات غير المهنية، والمتابعون الذين يشاركون دون تأكد، جميعهم يشاركون في بناء “هرم الخوف الزائف”.
ما نحتاجه اليوم ليس فقط “التحقق من المصدر”، بل وعي جماعي بأن الإنسان الذي تُكتب عنه الشائعة، قد يكون جالسًا بجوار أمه، أو ينتظر اتصالًا مريبًا، أو يقرأ اسمه في ترند لم يختره.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم عاجل على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية