أطلقت وزارة التجارة والصناعة المصرية خطوة نوعية لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، بدعوة أصحاب المشروعات الصناعية في مصر إلى التسجيل عبر المنصة العربية الموحدة للمنتجات الصناعية والتعدينية (apip.online)، التي تهدف لربط المنتجين والمشترين العرب وتوسيع نطاق التعاون الصناعي والتجاري.
ويأتي ذلك ضمن جهود الحكومة لدعم القطاع الصناعي محليًا وإقليميًا، وفتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنشآت المصرية، خاصة في ظل تراجع الطلب العالمي وتباطؤ حركة التجارة الدولية.
فرص تسويقية وتصديرية مجانية
منصة “APIP” تفتح آفاقًا جديدة للمصنعين المصريين
أكدت الوزارة أن التسجيل في منصة المنتجات الصناعية العربية يتيح للمصانع والشركات المصرية الاستفادة من خدمات مجانية بالكامل تشمل التسويق الإلكتروني، والتواصل المباشر مع شركاء محتملين من مختلف الدول العربية، إلى جانب عرض المنتجات وطلبات الشراء والتوريد في بيئة رقمية متطورة.
وتوفر المنصة فرصة ثمينة للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للوصول إلى أسواق جديدة، دون تحمّل أعباء مالية إضافية، ما يسهم في تعزيز تنافسيتها وتوسيع قاعدة صادراتها.
15 ألف منشأة مصرية مسجلة
مصر في صدارة الدول المستفيدة من المنصة العربية
سجلت أكثر من 15 ألف منشأة صناعية مصرية بياناتها عبر منصة “APIP”، ضمن إجمالي يتجاوز 66 ألف منشأة من 21 دولة عربية، ما يبرز اهتمام القطاع الصناعي المصري بالتوسع الإقليمي وتعزيز الوجود في الأسواق العربية.
ويمثل ذلك دفعة قوية نحو توسيع سلاسل الإمداد العربية وربط المصانع وموردي المواد الخام والمكونات الوسيطة ببعضهم البعض.
تكامل رقمي بين مصر والمنصات العربية
ربط منصة مصر الصناعية بـ”APIP” و”APFM”
أعلنت وزارة الصناعة بدء الربط التقني بين منصة مصر الصناعية الرقمية ومنصتي “APIP” و”APFM”، وذلك في إطار خطة لتكامل البيانات الصناعية والترويج المشترك للفرص الاستثمارية، بما يعزز من كفاءة التواصل بين المستثمرين والمصنعين داخل وخارج مصر.
وتتيح هذه الخطوة إدارة موحدة للبيانات الصناعية والتعدينية، وتسهّل إجراءات الترويج للمنتجات الوطنية على المستوى الإقليمي.
منصة “معادن المستقبل” للترويج الاستثماري
دعوة للمشاركة في المنصة العربية للفرص التعدينية
إلى جانب منصة المنتجات الصناعية، دعت الوزارة الشركات المصرية إلى التسجيل المجاني في منصة “معادن المستقبل”، التي تهدف إلى عرض الفرص التعدينية المتاحة في الدول العربية والترويج للمشروعات الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، خاصة في ظل التوجه العربي نحو استغلال الثروات المعدنية بشكل مستدام.
خلفية تحليلية:
تأتي هذه المبادرات الرقمية في إطار التحولات الكبرى في السياسات الصناعية العربية، خاصة بعد إطلاق خطة التكامل الصناعي العربي المشترك خلال القمم الاقتصادية الأخيرة، والتي تسعى إلى مواجهة التحديات العالمية مثل تعطل سلاسل الإمداد، وتقلب أسعار الطاقة، وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي.
ويُعد الربط بين المنصات الإلكترونية الصناعية خطوة مهمة نحو رقمنة التجارة البينية، وزيادة الاستفادة من الإمكانات الصناعية غير المستغلة في الدول العربية، خاصة مع وجود فجوة كبيرة بين العرض والطلب على المنتجات الوسيطة والمواد الخام في الأسواق الإقليمية.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أهم الأخبار على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية