في تقرير موسّع، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تحول جذري في مواقف عدد من قيادات الحزب الجمهوري داخل الكونجرس الأمريكي بشأن تسليح أوكرانيا، وذلك بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعمه الرسمي لتقديم مساعدات عسكرية لكييف، متراجعًا عن خطابه السابق الذي تمسك بسياسة “أمريكا أولًا”.
من معارضة صارخة إلى تقارب مفاجئ
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أقل من عامين، كان نواب جمهوريون يعارضون بشدة استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، بل وصل الأمر إلى الإطاحة برئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي بسبب تمريره دعمًا سريًا للملف الأوكراني، ما اعتُبر حينها “خيانة” لخط الحزب المتشدد.
لكن المفارقة جاءت عندما غيّر ترامب موقفه، فبدأ العديد من حلفائه في الكونجرس بإعادة تموضعهم، وتبني نغمة أكثر مرونة تجاه تقديم الدعم العسكري، في محاولة واضحة للحفاظ على ولائهم للرئيس السابق، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ واسع داخل الحزب.
ترامب يقود الحزب مجددًا
ووفقًا للتقرير، فإن دعم ترامب الأخير لأوكرانيا شكّل نقطة تحول مؤثرة، حيث فرض توجهاته على الحزب وغيّر مسار النقاش داخل المجلس التشريعي، ليظهر بذلك مدى قوة قبضته على الجمهوريين، رغم خروجه من البيت الأبيض.
وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصريحات من نواب جمهوريين بارزين مثل ديريك فان أوردن وتروي نيلز، أعربوا فيها عن دعمهم الكامل لخط ترامب الجديد، معتبرين إياه “صانع سلام” يسعى لتحقيق الاستقرار الدولي وفق رؤية استراتيجية.
انقسام لا يزال قائمًا
ورغم هذا التغير الظاهر، لا يزال الانقسام الداخلي حاضرًا، إذ عبّر بعض الجمهوريين عن رفضهم التام لاستمرار الدعم الأوكراني. ومن بين الأصوات المعارضة، النائب إيلي كرين الذي شدد على ضرورة التركيز على الشؤون الأمريكية الداخلية، والنائبة المثيرة للجدل مارغوري تايلور غرين، التي وصفت موقف ترامب الجديد بـ”الخيانة” لتوجهات القاعدة الانتخابية المحافظة.
وتختم الصحيفة بأن مشهد الحزب الجمهوري اليوم يعكس صراعًا داخليًا بين الولاء لترامب، والمواقف الأيديولوجية الراسخة، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا والدور الأمريكي فيها.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم سلايدر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية