أكدت دار الإفتاء المصرية أن كتابة الآيات القرآنية على جدران المساجد أمر جائز شرعًا، بشرط الالتزام بمجموعة من الضوابط الدقيقة التي تحفظ قدسية القرآن الكريم، وتصون النصوص من التعرض للإهمال أو الامتهان.
وأوضحت الدار، في بيان توضيحي، أن فنون الزخرفة الإسلامية التي زخرت بها عمارة المساجد على مدار العصور ليست فقط وسيلة جمالية، بل أيضًا تعبير عن تعظيم شعائر الله، وهو ما يدخل تحت قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾.
ضوابط شرعية للكتابة على جدران المساجد
وبيّنت الإفتاء أن هناك ضوابط يجب مراعاتها عند كتابة آيات القرآن على جدران المساجد أو المنشآت العامة، أهمها:
أن تكون الكتابة محكمة ومتقنة، بعيدة عن مظنة التلف أو السقوط.
ضرورة الحفاظ على نظافتها وصيانتها وترميمها بشكل دوري.
مراعاة التناسق بين جمال الخط وهيبة المعنى، بحيث يعكس الجدار روح القرآن من حيث الجلال والجمال.
تجنب المبالغة أو وضعها في أماكن قد تُشغل المصلين.
آراء المذاهب الأربعة في كتابة الآيات
الحنفية:
أجازوا الكتابة إذا انتفت مظنة اللهو والامتهان، محذرين من سقوط الكتابة أو وطئها.
المالكية:
رأوا أن كتابة الآيات على الجدران مكروهة إن شغلت المصلي، وجائزة إن لم تكن كذلك.
الشافعية:
أكثر المذاهب تساهلًا في هذا الباب، إذ أجازوا الكتابة إذا كانت محكمة وتُعظم المساجد ولا تُلهي المصلين.
الحنابلة:
كَرِهوا الزخرفة إن شغلت المصلين، لكنهم لم يُمانعوا إن كانت غير ملفتة أو ملهية.
الإفتاء تحسم الجدل
وأوضحت الإفتاء أن ما ورد من كراهة أو منع عند بعض العلماء مشروط بغياب الضوابط، لكن مع مراعاتها فإن كتابة الآيات يُعد من باب التقديس والرفعة لبيوت الله، خاصة في ظل اهتمام المسلمين تاريخيًا بتزيين المساجد بخطوط وزخارف قرآنية متقنة.
وشددت الدار على أن جمال المساجد لا يتعارض مع الخشوع، بل يعكس روح الإسلام في الجمع بين الجلال والجمال، بشرط أن يكون الهدف هو التعظيم وليس المباهاة أو المغالاة
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم أخبار مصر على موقعك المفضل النافذة الاخبارية.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:
تابعنا الآن على جوجل نيوز النافذة الإخبارية